وتوفي الطالب يوسف غالب مكي، لبناني الأصل، وعمره 17 عاماً في المستشفى، بعد تعرّضه لطعنات قاتلة بالسكين في الشارع مساء أول من أمس السبت في قرية هايل بارنز، المعروفة بأنها قبلة الأغنياء والمشاهير.
ويأتي طعن الشاب مكي، بعد مقتل الفتاة جودي شيسني البالغة من العمر 17 عاما طعناً مساء الجمعة أيضاً في شرق لندن. ما دفع وزير الداخلية ساجد جاويد إلى القول في تغريدة على تويتر: "يقتل الشباب في جميع أنحاء البلاد ولا يمكن لهذا الأمر أن يستمر".
— Sajid Javid (@sajidjavid) ٣ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
واعتقلت الشرطة شابان يبلغان من العمر 17 عاماً للاشتباه بعلاقتهما بالجريمة، وبقي كلاهما في الحجز الليلة الماضية لاستكمال التحقيق. وذكرت صحف محلية أن دراجتين هوائيتين ضبطتا قرب موقع الجريمة تعود للشابين المعتقلين، وأشارت صحف أخرى إلى أن المشتبه بهما يدرسان في المدرسة ذاتها التي كان يوسف يتلقى فيها تعليمه.
— Jill Archbold (@JillArchbold) ٣ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— Hits Manchester News (@hitsmcrnews) ٣ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وتعرض يوسف للطعن عند الساعة 6.40 مساء أول من أمس السبت في شارع سكني هادئ في هايل بارنز، وهي قرية معروفة بسكانها من نخبة المثقفين والمشاهير والأغنياء، ومنهم نجوم الرياضة والمغني الكلاسيكي راسل واطسون.
على النقيض من ذلك، عاش يوسف في منزل متواضع على بعد عشرة أميال تقريباً من مكان الجريمة في قرية بورناج في مدينة مانشستر الواقعة شمال غرب إنكلترا، وكان مستقراً في منزله مع والدته الإنكليزية ديبورا (54 عاما) وشقيقه مازن (15 عاما) ووالده لبناني ويدعى غالب مكي.
— ITV News (@itvnews) ٣ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأشاد أصدقاء يوسف، بصديقهم المغدور وهو طالب في مدرسة مانشستر المعروفة Grammar school، وهي المدرسة للنخبة وتصل أقساطها السنوية إلى 12500 جنيه استرليني (نحو 16500 دولار أميركي)، لكن يوسف نال منحة دراسية للانتساب إليها بسبب تفوقه. وذكر رفاقه بعد الجريمة أن يوسف كان طموحاً وكان يريد أن يصبح جراحاً ويتخصص في جراحة القلب.
وقال صديقه ريان بهاتي للصحافة: "كان يوسف صبياً ذكياً ولطيفاً للغاية، كان مخلصاً للغاية ويعتني بأحبائه. تحدث عن طموحاته الجامعية وكان لديه القدرة على القيام بأشياء عظيمة. كان يحظى باحترام كبير من قبل عدد كبير من الأفراد وينبغي أن تكون شخصيته المحبة والموالية مصدر إلهام للجميع". بحسب ما أوردت صحيفة "ذا تايمز".
— Capital Manc News (@CapitalMANNews) ٣ مارس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأشارت صحيفة "مايل أونلاين" إلى أن الشابين المعتقلين بعد الحادث واللذين يخضعان للتحقيق بجريمة قتل الطالب يوسف، هما طالبان في المدرسة ذاتها Grammar school، والواقعة في منطقة معروفة بمنازلها الفخمة والتي يقطنها عدد من مشاهير الفن والرياضة وغيرهم.
وصرح الشاب هنري جاريث (17 عاماً) وهو أحد أصدقاء يوسف المقربين للصحافة قائلاً: "كان شخصاً سعيداً. كان إيجابيا ويتحدث دوماً بإيجابية. لم يكن لديه كلمة سيئة ليقولها عن أي شخص. كان شخصاً رائعاً". وتابع "انهالت علي الاتصالات الهاتفية مساء السبت، الجميع يسألني إذا سمعت عمّا حدث، لأنهم يعلمون أننا كنا قريبين جدًا".
وأوضح أن المرة الأخيرة التي التقى فيها بيوسف كانت ليل الجمعة. وقال: "أجرينا محادثة قصيرة وبعد ذلك تواصلنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. كان يحب لعب كرة السلة، ويمارس الملاكمة في أوقات فراغه".
وقال المحقق المخبر فيل ريدي، من شرطة مانشستر الكبرى: "هذه حالة مأساوية بشكل لا يصدق، نشهد فتى في سن المراهقة يفقد حياته للأسف".