مصر: مقتل ضابطين وشرطي و6 آخرين بمواجهة "مسجل خطر"

19 مارس 2019
الشرطة تضرب طوقاً أمنياً عند مستشفى أوسيم(فيسبوك)
+ الخط -


قُتل ضابطان اثنان وأمين شرطة مصري، و6 أشخاص آخرين، اليوم الثلاثاء، في مواجهة بالأسلحة النارية في منطقة أوسيم بمحافظة الجيزة، إثر إطلاق "مسجل خطر" النار عشوائياً صوب قوات الشرطة أثناء محاولة القبض عليه داخل منزله.

وأسفرت المواجهة عن مقتل الضابطين وأمين الشرطة، وزوجة المسجل خطر ووالديه، كما أردي المتهم برصاص الشرطة أثناء محاولته الفرار.

وانتقلت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث بمنطقة كوبري الصفيرة بأوسيم، لنقل جثامين الضحايا، فضلاً عن ستة مصابين إلى مستشفى أوسيم المركزي، ومستشفى قصر العيني. في حين تكثف الشرطة جهودها للوقوف على ملابسات الحادث بعد تحرير محضر بالواقعة، إذ أفادت التحريات الأولية بأن المتهم الرئيس في الواقعة يدعى محمود محمد، ويتعاطي المواد المخدرة، وفتح النار عشوائياً فور علمه بوجود الشرطة.

وفرضت قوات الشرطة طوقاً أمنياً بمكان تبادل إطلاق النار، بالتزامن مع وصول تعزيزات أمنية تضم مجموعات قتالية وتشكيلات من جهاز الأمن المركزي للسيطرة على الموقف، ومنع وجود أي من المواطنين في محيط الحادث. بينما انتقلت النيابة العامة لإجراء المعاينة، وفحص مكان الحادث، والوقوف على أسباب الجريمة.


وبحسب شهود عيان، إن المتهم باغت قوات الشرطة بإطلاق الأعيرة النارية من سلاح ناري "رشاش" فور رؤيته القوة الأمنية المكلفة بالقبض عليه، ما تسبب في قتل 3 من عناصرها، بالإضافة إلى 3 من أفراد أسرته، وأحد الأهالي يدعى حمدي، وآخر من عائلة الشرقاوي، وطفل تصادف وجوده في مكان الحادث. فيما تمكنت قوات الأمن من قتل المتهم بشارع قريب من أحد مساجد المنطقة بعد إصابته.



اللافت أن وزارة الداخلية المصرية دأبت عشرات المرات - في بياناتها الرسمية - على إعلان تصفية مجموعة من "الإرهابيين" في أحد الأوكار، من دون إصابة أي فرد من قوات الأمن، في وقتٍ يُقتل ضابط أو أكثر في أي مواجهة مع المتهمين جنائياً، ما يؤكد صحة الرواية الحقوقية بأن بعض أو كل هؤلاء الضحايا هم من المعارضين المختفين قسرياً، الذين تحتجزهم قوات الأمن داخل مقارها بشكل غير قانوني.