اختبار بريطاني يحدد مستوى خطورة الإصابة بسرطان الثدي

15 يناير 2019
قياس مستوى خطر تعرض النساء للإصابة بسرطان الثدي (Getty)
+ الخط -
توصَّل اختبار جديد إلى قياس مستوى خطورة تعرض النساء للإصابة بسرطان الثدي خلال حياتهن، مما يتيح لمن يواجهن مخاطره الفرصة لتناول العقاقير التي تمنع الإصابة بالمرض.

وتعتمد الطريقة الجديدة التي تجري تجربتها من قبل أخصائيي خدمات الصحة الوطنية في بريطانيا، على الحمض النووي، وتاريخ العائلة، فضلاً عن معلومات حول نمط الحياة، مثل عدد الأطفال الذين أنجبتهم المرأة.

وفي المتوسط، فإن 11.5 في المائة من النساء يصيبهن سرطان الثدي، ولكن الاختبار يمكن أن يحدد واحدة من كل مائة من اللواتي يواجهن الخطر بنسبة 31 في المائة، ومن المرجح أن يستخدم الاختبار بشكل روتيني في خدمات الصحة البريطانية في غضون عامين، ويمكن بعدها إدراجه في فحوصات الأطباء العموميين، بحسب صحيفة "ذا تايمز".

ويعتبر سرطان الثدي المرض الأكثر شيوعاً بين النساء بعدد يتجاوز 55 ألف حالة سنوياً، وتصنف المبادئ التوجيهية الحالية الأشخاص بأنهم يواجهون مخاطر عالية أو متوسطة أو منخفضة بالاستناد إلى تاريخ العائلة.

وقال المشرف الرئيسي على الدراسة، أنطونيس أنطونيو، وهو أستاذ السرطان في جامعة كامبريدج: "هذه المرة الأولى التي يجمع فيها أي شخص عناصر كثيرة في أداة واحدة للتنبؤ بسرطان الثدي. يمكن أن يكون هذا تغييرًا في قواعد اكتشاف المرض لأنّه يمكننا الآن تحديد أعداد كبيرة من النساء بمستويات مختلفة من المخاطر، وليس فقط النساء اللواتي يتعرضن لنسبة مخاطر عالية. من المفترض أن يساعد الاختبار الأطباء على تخصيص الرعاية التي يقدمونها بالاستناد إلى مستوى المخاطر التي يواجهها مرضاهم".


وأضاف أنطونيو: "تحتاج بعض النساء إلى مواعيد إضافية مع الطبيب لمناقشة خيارات الفحص أو الوقاية، وقد يحتاج البعض منهن إلى النصيحة حول نمط حياتهن ونظامهن الغذائي. نأمل أن يعني هذا أنه يمكن تشخيص المزيد من الأشخاص مبكراً، ما يعني زيادة فرصهن في البقاء على قيد الحياة".

وهناك عقاقير وقائية مثل عقار "تاموكسيفين" موصى بها للنساء المعرضات لمخاطر عالية، لكن واحدة فقط من كل سبع نساء مريضات مؤهلة لتناوله.

وسيستغرق استخدام الاختبار في فحوصات خدمات الصحة الوطنية وقتاً طويلاً، ويحتاج مسؤولو الصحة لتقييم كيفية استجابة النساء، وما إذا كان الاختبار سيؤدي إلى الاستخدام الفعال للموارد.