وقفة للمطالبة بفتح الحدود المغربية الجزائرية

وقفة عند معبر "زوج بغال" للمطالبة بفتح الحدود بين المغرب والجزائر

22 يوليو 2018
من التجمع عند الحدود (فيسبوك)
+ الخط -
نظم ناشطون وعائلات جزائرية ومغربية وقفة للمطالبة بفتح الحدود البرية المغلقة بين بلديهما منذ عام 1995، عند المعبر الحدودي المسمى "زوج بغال".

وقال الناشط والباحث المغربي حسان عماري، في الوقفة: "ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، وعلى السلطات المغربية والجزائرية أن تتحمل مسؤولياتها أمام التاريخ والشعوب"، مشيراً إلى أن "فتح الحدود يحتاج إلى قرار سياسي شجاع وآني من قادة البلدين".

وأكد المتحدث أن "قضية تهريب المخدرات والمشاكل الأمنية ليست مبررا للإبقاء على الحدود البرية مغلقة، لأن هناك وسائل وإمكانيات يمكن من خلالها مراقبة ذلك دون الحاجة لغلق الحدود".

وأغلقت الحدود البرية بين الجزائر والمغرب عام 1995، في أعقاب تفجير استهدف فندق أطلس آسني في مراكش، واتهمت السلطات المغربية الاستخبارات الجزائرية بالوقوف وراء هذا التفجير. وفي عام 2002، أعلن المغرب إلغاء التأشيرة للرعايا الجزائريين وفتح الحدود البرية من جانبه، لكن السلطات الجزائرية رفضت فتح الحدود بسبب ما تصفه بـ"حرب المخدرات" ضد الجزائر، وهي اتهامات ترفضها الرباط.

وذكر ناشط آخر أن "ما يجمعنا أكثر من القربى الاجتماعية والعائلية والثقافية بين الشعبين، والحدود المقفلة تقتل إنسانيا وثقافيا واقتصاديا".

وطالبت ناشطة مغربية السياسيين في البلدين بطرح تفاهمات حول الحدود، وإبقاء قضية الصحراء على طاولة الأمم المتحدة، مثلما حدث في الفترة التي فتحت فيها الحدود بين عامي 1987 إلى 1994. وأشارت إلى أن دول أوروبا توحدت رغم ملايين الضحايا الذين سقطوا في الحربين العالميتين.

وطالبت سيدة جزائرية مقيمة في مدينة وجدة المغربية منذ 25 عاماً، بتوفير معبر إنساني يسمح للعائلات المقسمة بسبب الحدود المغلقة بالقيام بزيارات متبادلة. وتحدثت عن معاناتها خصوصاً بعد إلغاء الرحلات الجوية بين مطاري الدار البيضاء ووهران.

وأضافت: "ابنتي تدرس في كلية الهندسة المدنية بوهران، غربي الجزائر، وتضطر للذهاب إلى الدار البيضاء ثم إلى الجزائر العاصمة ومنها إلى وهران، ويتطلب منها ذلك رحلة يوم أو أكثر للذهاب أو العودة، في حين يمكنها الوصول إلى وهران من مدينة وجدة الحدودية لو كانت الحدود مفتوحة في أربع ساعات".

وتحدثت سيدة جزائرية أخرى خلال الوقفة عن معاناتها الاجتماعية والعائلية بسبب الحدود المغلقة التي تمنعها من زيارة أهلها، وتمنعهم من زيارتها. وقالت: "لا عيد لنا ولا أعراس، بيني وبين عائلتي خط من الأسلاك الشائكة وخندق، وهذا أمر مؤلم، وحين نريد زيارة عائلاتنا نغادر خلسة وبطريقة غير قانونية وندفع مقابل ذلك للمهربين".