أهالي يافا يحتفلون بعيد الفطر في مسرح السرايا العربي

17 يونيو 2018
عرض مسائي (العربي الجديد)
+ الخط -
اختتم أهالي يافا من المسلمين احتفالات عيد الفطر، مساء اليوم الأحد، في ساحة مسرح السرايا العربي في البلدة القديمة، والتي تحتضن مهرجانات الأعياد المسيحيّة والإسلاميّة. وتوجّه المهرجان إلى كل الفئات العمريّة، وضم فعاليات فنيّة ومسرحيّة وموسيقيّة ودينيّة وشعبيّة على مدى ثلاثة أيّام.

انطلق المهرجان في أول أيام عيد الفطر، مع جوقة "شهريار" للتواشيح الدينيّة إلى جانب أغانٍ من التراث الشعبيّ. وفي اليوم الثاني، خُصّصت فقرات عدّة للأطفال طوال اليوم مع الفنّانة سالي بابا وزاويتها "زوينة ملكة الفقاعات"، فعرضت مسرحيّات قصيرة للأطفال تضمّنت عروض فقاعات مختلفة نالت إعجاب الحضور، خصوصاً من الأطفال أصحاب العيد الحقيقيين.

استمرّت عروض الأطفال مع الفنّان صابر أبو لبن من مدينة اللد والمعروف باسم "عمّو صابر".

يُذكر أنّه كان قد حقق نجاحات عدّة على الساحة الفلسطينيّة والعربيّة، وتنال عروضه إعجاب الأطفال والعائلات، إذ إنها تدخل البهجة إلى قلوب الأطفال جميعاً في كل أنحاء فلسطين.




في السياق نفسه، عُرضت مسرحيّة "سيلفي ع الطريق" للمخرج والفنّان الفلسطيني القدير عماد جبارين ومن تمثيل الفنّان ميلاد قنيبي. والمسرحيّة التي عُرضت ليومَين تناولت قصة طفلَين يتحدّان بعضهما بعضاً في عبور الشارع في مناطق ممنوع العبور فيها، وفي مخالفة قوانين السير. وتنتهي المسرحيّة بتوجيه رسالة واضحة وهي وجوب الحذر على الطرقات وعدم تحدّي قوانين السير من أجل سلامة الجميع.



من جهة أخرى، وفي إطار الفعاليات المخصصة للكبار، عرضت مسرحيّة "صنعة الحياة" التي تتناول قصة زوجَين يمرّان بأزمة جديّة في علاقتهما، وبعد سنوات وصعوبات عدّة، استسلما للأمر الواقع. واختتم المهرجان اليوم الأحد بعرضَين موسيقيَين، أوّلهما بقيادة الفنّان والموسيقار أمين صايغ ابن يافا تحت اسم "فلامينكو بلدي"، أمّا الثاني فكان فقرة موسيقيّة ضمّت باقة من الفنّانات والفنانين الفلسطينيين من يافا ومدن فلسطين كلها.




ويقول عضو في الهيئة العامّة لمسرح السرايا العربي في يافا القديمة، إنّ "ما يحدث في مسرح السرايا العربي برأيي ليس فقط مهرجاناً ثقافياً عربياً رائعاً ومميّزاً، إنّما هو كذلك إعادة للوجود والثقافة العربيَين إلى مدينتنا الحبيبة يافا عروس فلسطين".

ويضيف لـ"العربي الجديد" متحفظاً عن ذكر هويته، أنّ "المهرجان مميّز بطابعه العربيّ وبرسالته الثقافيّة وبوجوده في قلب البلدة القديمة في مدينة يافا"، مشيراً إلى أنّه "لم تتبقَ أيّ مؤسّسة عربيّة وطنيّة على أثر النكبة".

ويتابع أنّ "هذا المهرجان صار تقليداً يجمع أبناء شعبنا من القدس والضفة الغربيّة والداخل الفلسطينيّ، للاستمتاع بأجواء المسرح والموسيقى والفنون العربيّة".