التحذير من تعفن القدم اليسرى للأسير الفلسطيني المُقعد محمد إبراش

20 فبراير 2018
إبراش يحتاج إلى تدخل علاجي سريع (فيسبوك)
+ الخط -

حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، من تفاقم الحالة الصحية للأسير المريض والمُقعد محمد خميس إبراش (39 عاماً)، من سكان مخيم الأمعري، جنوب مدينة رام الله، والمحكوم بالسجن المؤبد.

ووفق بيان صادر عن هيئة الأسرى، وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، أوضح محامي الهيئة كريم عجوة، أن الأسير "إبراش" يعتبر من الحالات المرضية الأكثر صعوبة في سجون الاحتلال الاسرائيلية، إذ فقد السمع والبصر داخل المعتقلات، كما أنه يعاني من بتر في القدم اليسرى بسبب شظية أصيب بها عند اعتقاله عام 2003، وهو بحاجة ماسة لإجراء عمليات تنظيف متخصصة لها وتركيب طرف اصطناعي يتلاءم مع قدمه المبتورة من الركبة.

وقال ممثل معتقل عسقلان الأسير محمد أبو حميد، للمحامي عجوة، إن "الأسير محمد إبراش منذ 15 عاما يعاني من وجود شظايا بقدمه اليسرى ويشتكي من تقرحات حادة وخطيرة ومؤلمة للغاية، وهو بحاجة لإجراء عملية تنظيف للشظايا حتى يتمكن من تركيب الطرف الاصطناعي". وأضاف أن إدارة سجن عسقلان تماطل في إجراء العملية والتنظيفات الخاصة لقدمه وتقديم العلاجات اللازمة له.

يذكر أن الأسير إبراش دخل عامه الخامس عشر على التوالي في سجون الاحتلال ويقبع حاليا في سجن عسقلان.

في شأن آخر، أكد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسين الشيخ، في تصريح له، أن الأسرى في معتقل عتصيون الإسرائيلي، شمال الخليل، اشتكوا من الظروف الصعبة والمأساوية التي يعيشونها، إضافة إلى الاعتداء والتنكيل الذي يتعرضون له أثناء اعتقالهم والتحقيق معهم.

وأوضح المعتقلون للمحامي الشيخ أنه خلال عمليات اعتقالهم قامت قوات الاحتلال بتفتيش منازلهم بشكل وحشي وتكسير جميع أثاث المنازل، كما تعمدت ضرب الأسرى أمام أهاليهم واستخدام الكلاب المتوحشة في عمليات الاعتقال وترويع الأطفال والنساء.

كما أكد المعتقلون أنهم ومنذ ثلاثة أيام لم تقدم لهم أي وجبة طعام، وتكتفي إدارة معتقل "عتصيون" بتقديم علبة لبن "شمينت" فقط مع قطعة صغيرة جدا من الخبز طوال اليوم، كما اشتكوا من شدة البرد وتقديم بطانية واحدة لكل معتقل و"فرشة" ممتلئة بالمياه، علما أن الأمطار قد تسللت بغزارة إلى الزنازين وتبللت جميع البطانيات والفرشات، ما أدى إلى تعفنها وخروج رائحة كريهة منها.

وبيّن المحامي الشيخ أن معظم الأسرى يعانون من أمراض الرشح ونزلات البرد، وكذلك الحساسية، ورغم مناشدة الأسرى من أجل فحصهم إلا أن الإدارة لم تجر لهم أية فحوصات، بل تعمد إلى ضربهم والتنكيل بهم عند طلب أي شيء، كالعلاج أو الطعام أو البطانيات، كما تتم تعرية الأسير عند خروجه للمحكمة أو التحقيق، ويسمح له بارتداء "الشاباص" الخاص بالأسرى وخلع جميع ملابسه الداخلية.

وناشد الأسرى من خلال محامي الهيئة، المؤسسات القانونية والحقوقية بضرورة التدخل العاجل لحلّ قضيتهم وفضح ممارسة الاحتلال، مطالبين الصليب الأحمر الدولي بسرعة زيارتهم والاطلاع على أوضاعهم المأساوية التي تمتهن كرامة الإنسان وتخالف بشكل فاضح كل مواثيق حقوق الإنسان والعرف الآدمي.

على صعيد آخر، روى الأسرى في معتقل "عسقلان" شهاداتهم حول تفاصيل تنكيل إدارة معتقلات الاحتلال بهم خلال مدّة (12) يوماً، نقلتهم خلالها إلى معتقل "أوهلي كيدار" بذريعة التّفتيش.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له اليوم الثلاثاء، عقب زيارة محاميه للأسرى، أن قوّة خاصّة تابعة لإدارة مصلحة المعتقلات كانت قد اقتحمت قسم الأسرى الأمنيين في معتقل "عسقلان"، فجر 4 فبراير/شباط الجاري، خلال فترة نومهم، وقاموا بتكبيل الأسرى دون السّماح لهم بتغيير ملابسهم أو نقل أيّ من مقنياتهم الشّخصية أو معاطفهم الشّتوية معهم، ونقلوهم إلى معتقل "أوهلي كيدار".

ولفت الأسرى إلى أنّ إدارة معتقل "أوهلي كيدار" أبقت الأسرى بدون مياه ساخنة وبدون أجهزة التّسخين الكهربائية لمدّة يومين، فيما زوّدتهم بطعام غير صالح للأكل، وحرمتهم من حقّهم في إعداد الطّعام طيلة مدّة نقلهم، مؤكّدين أنّ العديد منهم خسروا من أوزانهم إثر ذلك.

وأشار الأسرى خلال زيارة محامي نادي الأسير لهم، إلى أنّ إدارة المعتقلات كانت قد أعادتهم إلى معتقل "عسقلان"، بتاريخ 15فبراير/شباط الجاري، بعد إحداث الخراب في الغرف والمقتنيات الشّخصية للأسرى، وذلك بادّعاء التّفتيش عن أجهزة اتّصال.

وبيّن نادي الأسير أن إدارة المعتقل فرضت على الأسرى المنقولين وعددهم (54) أسيراً دفع غرامة مالية بقيمة (150 شيقل بالعملة الإسرائيلية)، وحرمتهم من زيارة العائلات لمدّة شهرين وذلك بذريعة "العقوبة".

في غضون ذلك، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن 200 عنصر من وحدات القمع (متسادا، ويماز، ودرور) التابعة لإدارة معتقلات الاحتلال اقتحمت ولليوم الثاني على التوالي  قسم (11) في معتقل "عوفر" ، وشرعت بعمليات قمع وتفتيش لغرف الأسرى ومقتنياتهم.

 
وبينت أن إدارة السجن كانت قد نقلت خلال اقتحام القسم، يوم أمس، (120) أسيراً إلى معتقل "نيتسان الرملة"، دون السماح لهم بأخذ أي شيء من أغراضهم.

وأضافت الهيئة في بيانها، أن ممثلي الفصائل في السجن عقدوا اجتماعا، اليوم، عقب الاقتحام، وقرروا البدء بخطوات تصعيدية ردا على هذه المداهمات، لكن الإدارة وعدت بإعادة جميع الأسرى الذين تم نقلهم إلى القسم يوم غد الأربعاء.

المساهمون