مهاجرة مكسيكية تعتصم أمام الكونغرس الأميركي لمنع ترحيل أولادها الثلاثة

13 ديسمبر 2017
+ الخط -
تواصل مهاجرة مكسيكية الاعتصام أمام مبنى "الكابيتول هيل" في العاصمة الأميركية واشنطن منذ عشرة أيام، من أجل حث أعضاء الكونغرس على الإسراع بإصدار تشريعات بديلة لبرنامج "الحالمون" الذي ألغاه الرئيس دونالد ترامب في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.


أنطونيا ألفاريز، أم لثلاثة أولاد يشملهم برنامج "الحالمون" الذي ينظم إقامة نحو 800 ألف من أولاد المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة، ورغم أنها تعيش في ولاية مينيسوتا، إلا أنها انضمت في واشنطن إلى المدافعين عن حقوق المهاجرين الذين نظموا تظاهرات واعتصامات أمام مكاتب أعضاء الكونغرس لمطالبتهم بإنهاء أزمة أولادهم المعرضين للترحيل بسبب إلغاء ترامب برنامج الهجرة، وسياساته إزاء المهاجرين، وتهديده بترحيل الملايين إلى بلادهم.

أكبر أولاد أنطونيا الثلاثة المهددين بالترحيل يبلغ عمره 28 سنة، وحصلت شقيقتاه على شهادات من جامعات أميركية، كما أن لديها ابنة رابعة عمرها 12 سنة تحمل الجنسية الأميركية لأنها مولودة في الولايات المتحدة.

كانت الأم المكسيكية تجلس وحيدة في موقع اختارته بين "الكابيتول هيل" ومبنى مكاتب النواب في واشنطن، من السابعة صباحا حتى السادسة مساء، إلى أن انضم إليها دانيال غالان (30 سنة)، وهو شاب مكسيكي الأصل، كان في الثامنة من عمره عندما جاء إلى الولايات المتحدة مع عائلته هربا من الفقر في المكسيك.
قبل أيام قرر دانيال الانضمام إلى أنطونيا بعدما شاهد صورتها على "فيسبوك"، فغادر مقر إقامته في ولاية إيلينوي إلى واشنطن، وبدأ الاعتصام.

ولفت جلوس الأم المكسيكية أمام الكونغرس عددا من النواب، وزارها بعضهم محاولين دعوتها إلى داخل المبنى لتجنب الصقيع، لكنها رفضت.
تقول أنطونيا لزوارها من النواب والمارة، إن أولادها الثلاثة خائفون، وابنتها الأميركية الصغيرة تبكي خشية أن تفقد إخوتها، أما هي فقررت أن تحمي أولادها، وأن اعتصامها ليس فقط من أجل عائلتها وأبناء المهاجرين الآخرين، بل من أجل الرئيس ترامب الذي لا تكرهه رغم غضبها الشديد منه.