لبنان: توتر طائفي على خلفية خطف مقابل فدية

لبنان: توتر طائفي على خلفية خطف مقابل فدية

19 يناير 2017
الجيش اللبناني يداهم منازل في بلدة بريتال (فرانس برس)
+ الخط -
تحوّلت عملية خطف رجل أعمال مسيحي في محافظة البقاع، إلى أزمة طائفية بين مسيحيي المنطقة والمسلمين الشيعة فيها، على خلفية اتهام عائلة المخطوف قوى سياسية بتقديم الغطاء للخاطفين. 

وكان رجل الأعمال المُسن، سعد ريشا، قد تعرض للخطف على يد مسلحين ملثمين بهدف المطالبة بفدية مقابل إطلاقه، فرد أهله بقطع عدد من الطرقات الرئيسية في المحافظة للمطالبة بإطلاقه. 

وقد داهم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية عدداً من المنازل في بلدة بريتال، التي ينتمي إليها الخاطفون، وتم توقيف أهل اثنين من المتهمين بالخطف لاستجوابهم. 

ونشرت وسائل إعلام محلية خبراً عن إيفاد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، مبعوثاً إلى المنطقة لمحاولة إطلاق ريشا، وذلك بعد وقت قصير من اتصال أجراه رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، بعدد من القادة الأمنيين والعسكريين لحثهم على متابعة عملية الخطف. 


كما عُقد اجتماع لنواب المنطقة وعدد من رجال الدين في مطرانية سيدة النجاة بمدينة زحلة، لبحث الخطوات الممكن اتخاذها، وسط حديث عن إمكانية إعلان الإضراب العام في المدينة، التي توصف بأنها عاصمة المسيحيين المنتمين إلى الطائفة الكاثوليكية في لبنان. 

​وسبق لمحافظة البقاع أن شهدت بوادر فتنة طائفية عام 2014، بعد تعرض مواطن وزوجته للقتل داخل منزلهما على يد هاربين من مداهمة للجيش اللبناني في بلدة مجاورة، وهو ملف لا يزال قيد المتابعة القضائية حتى اليوم. 

كما يحوز الملف الأمني والقانوني لمنطقة البقاع الشمالي على اهتمام خاص من قطبي الثنائية الشيعية "حزب الله" و"حركة أمل"، نتيحة ارتفاع عدد المطلوبين في المنطقة ذات الأغلبية الشيعية، ولجوء الشبان في المنطقة إلى ممارسة أعمال غير قانونية، كزراعة وتجارة الحشيش، والسرقة والخطف مقابل فدية بسبب ضعف التنمية في منطقتهم. 

ويسعى نواب من "حزب الله" إلى ضم ملفات أبناء المنطقة إلى مشروع للعفو العام دعا وزير العدل السابق، أشرف ريفي، إلى تطبيقه على سبيل المصالحة بين الدولة اللبنانية ومواطنيها. 





دلالات

المساهمون