على هامش الـ "برانجلينا"

على هامش الـ "برانجلينا"

23 سبتمبر 2016
"خائن للعشرة" (كيفن وينتر/ Getty)
+ الخط -
كنت ممن يتوقعون إعلان بدء إجراءات طلاق نجمي هوليوود، أنجلينا جولي وبراد بيت، ربما لأنني متابع لقصة الخلاف القائم بينهما على مدار العامين الأخيرين، وأسبابه المتعددة، وخاصة إدمانه على الخمر وعدم اهتمامه بالعائلة التي تضم ستة أطفال، بينهم ثلاثة أطفال تبناهم الزوجان من أنحاء العالم.

ولم يفاجئني انتشار أخبار تؤكد أن القشة التي قصمت ظهر الـ"برانجلينا"، كانت اكتشاف أنجلينا؛ بعد أن عيّنت مخبراً خاصاً لمراقبة براد، أنه يواعد بطلة فيلمه الأخير، الفرنسية الجميلة ماريون كوتيار.

ما فاجأني كان تعليقات الأصدقاء العرب على القصة التي نافست بقوة أخبار تصريحات ولقاءات زعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث أنها كانت مثار جدل واسع وحازت على مساحات واسعة من الاهتمام.

شخصياً، تضم قائمة أصدقائي طيفاً متبايناً من العرب. متبايناً من حيث الثقافة والوعي وزاوية النظر إلى الأمور، وكذا من زاوية التعاطي مع شؤون العالم، بغض النظر عن اختلاف مستوى التركيز في الموضوعات.

في تلك النوعية من الأخبار يلجأ كثير من الأصدقاء المهتمين لتفسيراتي ومعلوماتي، باعتباري صحافياً متابعاً، وقد كتبت عدداً من التعليقات عن الموضوع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لست بصدد ذكرها هنا، لأن الأهم بالنسبة لي كان تعليقات الأصدقاء عليها.

بين التعليقات كان هناك من ينهرني لاهتمامي بتلك "التفاهات" بينما يشتعل العالم العربي بالكوارث.

قال صديق إن براد بيت محظوظ نظراً لتنقله بين الجميلات، وقال آخر إنه خائن للعشرة التي امتدت اثني عشر عاماً، بينما قالت صديقة إن ذوقه بات ينحدر مع تقدمه في العمر، في إشارة إلى أن كوتيار ليست بجمال زوجتيه السابقتين، أنجلينا جولي وجنيفر أنيستون، وسخرت صديقة أخرى من أنه كلما قام ببطولة فيلم مع ممثلة جميلة يطلق زوجته.

صديقة أخرى قررت أنه لو كان مسلماً لاستطاع أن يتزوج دون أن يطلق زوجته، ولكان الآن يجمع بين جنيفر وأنجلينا وماريون، وبات عنده أيضاً فرصة لإضافة رابعة.

قلت إنه رغم أن التعدد حلال في الإسلام، إلا أن معظم الرجال لا يملك قدرة التعاطي مع سيدة واحدة، وأن الزواج من أكثر من أنثى هو على الأغلب قرار بالانتحار.

ومثلما فاجأني ردها الأول، فإن مفاجأة ردها الثاني كانت أكبر؛ قالت: إن انتحر فالطرفان قد ربحا، هو استمتع بسعادة كبيرة خلال وقت قصير، والزوجات سيستمتعن بثروته بعد زواج قصير، كما أن لديهن مجالاً للزواج مجدداً.

لم أملك رداً إلا ما نقله القرآن عن شاهد النبي يوسف؛ لامرأة العزيز بعد اكتشاف دليل تحرشها به "إن كيدكن عظيم".

المساهمون