الاحتلال يعتدي على أسيرين فلسطينيين بالضرب

قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن الأسير أسامة منذر فنار (18 عاماً)، من الخليل جنوبي الضفة الغربية، تعرض للضرب المبرح، أثناء عملية اعتقاله على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل ثلاثة أيام.

ونقلت محامية نادي الأسير، جاكلين فرارجة، في تصريح عن الأسير المحتجز في معتقل "عتصيون" شمالي الخليل، أنه أثناء توجهه للصلاة في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل ومروره من بوابة المسجد، اعتدى جنود الاحتلال عليه بالضرب المبرح مستخدمين الأيدي والأرجل، إلى أن تم نقله إلى مركز شرطة إسرائيلي في مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الخليل.

من جهة ثانية، تعرّض الأسير فراس حميد منصور، للتعذيب الشديد خلال عملية التحقيق معه في سجن "المسكوبية"، والتي استمرّت لأكثر من عشرين يوماً.
ووثّق محامي نادي الأسير إفادة الأسير منصور عقب زيارته له اليوم، إذ أكّد أن محقّقي الاحتلال يحقّقون معه بشكل يومي ومكثّف منذ اعتقاله في الثامن من الشهر الجاري، لانتزاع الاعترافات منه.

وأوضح الأسير منصور أن أحد المحققين قام بضربه بقوّة بقدمه على الجهة اليسرى من صدره وهو مقيّد اليدين والقدمين بالكرسي بأصفاد حديدية، مشيراً إلى أنه كان يشعر أن قفصه الصّدري قد كُسر من شدّة الضّرب، كما قام محقق آخر بالإمساك بذقن الأسير منصور وسحب رأسه بقوّة للخلف، فيما شدّ المحقّق الثالث يد الأسير وهي مقيّدة للجانب بقوّة، علماً أنها مصابة ولا تزال تحتوي على شظايا، لافتاً إلى أنه كان يشعر بأن يده تتمزّق خلال عملية الشدّ.

ولفت منصور إلى أن محقّقي الاحتلال هدّدوه بأنهم سيقومون بتحويله للاعتقال الإداري وتمديد اعتقاله، حتى يصل اعتقاله لسنوات طويلة.

والأسير منصور (39 عاماً)، من بلدة عين عريك غرب مدينة رام الله وسط الضفة، وهو نقيب في الأمن الوقائي، وكان قد اعتقل لعامين على فترات متفرّقة.