شرطي يضرب محامياً في محكمة بالإسكندرية

شرطي يضرب محامياً في محكمة بالإسكندرية

14 يوليو 2015
تكررت حوادث اعتداءات الشرطة على المحامين (العربي الجديد)
+ الخط -
تجمهر العشرات من المحامين في محافظة الإسكندرية شمال مصر، أمام نيابة محرم بك ظهر اليوم؛ اعتراضاً على قيام أحد حراس المحكمة بالتعدّي على زميل لهم، وإصابته بجروح في رأسه ووجهه.

ودعا المشاركون الذين سيطرت عليهم حالة من الغضب، إلى الدخول في إضراب عام يشمل جميع محاكم مصر، احتجاجاً على استمرار انتهاكات الشرطة بحق زملائهم، والمطالبة بإحالة المتورطين للمحاكمة. منددين بغياب دور النقابة وصمت المسؤولين بها في مواجهة مثل هذه الاعتداءات التي بلغت حدّاً يشكل ظاهرة.

وشهدت الأشهر الماضية انتهاكات متكررة ارتكبها ضباط شرطة وقضاة بحق المحامين، كان آخرها قبل يومين، عندما أطلق أمين شرطة النار على محامٍ بمحكمة مدينة نصر، وهي الواقعة التي أثارت حالة من الغصب والاستياء لدى قطاع عريض من المصريين، كما نظمت وقفات احتجاجية للتنديد بعنف الداخلية ضد المواطنين والسجناء السياسيين.

وقال أحمد حسن المحامي بالإسكندرية وأحد المشاركين في الوقفة، إن مناوشات نشبت بين أحد المحامين ويدعى أحمد محمود، وحرس محكمة محرم بك، تطورت إلى اشتباكات، قام على إثرها حرس المحكمة بالاعتداء على المحامي بالضرب، مما أدى إلى إحداث جروح بالوجه والرأس.

وأضاف حسن: "المحامي، بالإضافة إلى عدد من المحامين، ذهبوا لتحرير محضر بمكتب رئيس نيابة محرم بك، إلا أن رئيس النيابة تجاهل الأمر ورفض الاستماع إليهم، وهو ما دفعهم إلى التوجه إلى مقر المحامي العام لتقديم بلاغ لاتخاذ اللازم".

اقرأ أيضاً: محامو مصر يحتجّون على ضرب أمين شرطة لزميلهم بالرصاص

وقال علي القسطاوي المحامي والناشط الحقوقي، إن عدم وجود تنظيم نقابي قوي، بالإضافة إلى التخاذل في تطبيق القوانين، سبب رئيسي في استمرار اعتداء قوات الأمن والداخلية على المحامين خلال الفترة الماضية.

وأضاف القسطاوي: لا بد من وجود نقابة قوية تدافع عن أعضائها، تجاه الهجمة الشرسة والمستمرة من الأمن والتي تجاوزت المدى، مشدداً على ضرورة الدخول في إضراب عام عن العمل.

دلالات