نقابات مصر الكُبرى ترفض تسييسها

نقابات مصر الكُبرى ترفض تسييسها

23 يونيو 2014
نقابيون: نحن تجمعات للدفاع عن مصالح أبناء المهنة (Getty)
+ الخط -

أثارت دعوة عدد من النقابات المهنية في مصر، إلى تشكيل تحالف لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، انتقادات واسعة وتحذيرات من إقحام النقابات في العمل السياسي. وكان اتحاد مستقل يحمل اسم "النقابات المهنية"، قد دعا إلى تكوين "تحالف واسع للقوى الاجتماعية، من مهنيين ومبدعين وعمال وفلاحين وكتّاب، بعيداً عن الحسابات الحزبية الضيقة".

وبحسب نقيب الاجتماعيين وأمين عام الاتحاد أسامة برهان، فإن الاتحاد دعا إلى "تكوين تحالف واسع، يرى فيه طوق النجاة للشعب المصري، بعيداً عن المزايدات الحزبية والسياسية، التي تبعد عن المصالح الحقيقية لجماهير الشعب المصري"، مشيراً إلى أن "اتحاد النقابات المهنية يرى ضرورة ألا تنفرد الأحزاب السياسية بالساحة وحدها، وخصوصاً أن أغلبها لا يتمتع بقواعد جماهيرية حقيقية تعبر عنها".

في المقابل، ترفض بعض النقابات الكبرى مثل الصحافيين والمهندسين والأطباء إقحامها في العمل السياسي. وقال أمين صندوق نقابة الأطباء محمد عبد الحميد إن "مجلس النقابة يرفض فكرة خوض الانتخابات البرلمانية"، مؤكداً "عدم دخول النقابة في المعترك السياسي". وأوضح لـ "العربي الجديد": "ندرك جيداً أننا نقابة مهنية ولسنا جهة سياسية. وسنركز على العمل النقابي من أجل خدمة أبناء مهنتنا". وأضاف أنه "من حق أي طبيب أن يخوض الانتخابات البرلمانية مستقلاً أو تابعاً لأي حزب، ولكن ليس باسم النقابة، لأن الدخول في السياسة يحدث شقاً في النقابات المهنية".

وكان نقيب المهندسين طارق النبراوي، أكد أن "النقابة كيان ممثل لجموع المهندسين، وتعتذر عن الدخول في أية تحالفات انتخابية أو تكتلات حزبية، التزاماً منها بالعمل النقابي والمهني".

من جهته، استنكر عضو الهيئة العليا لحزب "الوفد" ياسر حسان مبدأ "دخول النقابات المهنية في العمل السياسي". وقال لـ"العربي الجديد" إنه "ليس للنقابات برامج سياسية واقتصادية واجتماعية على غرار الأحزاب السياسية، لتشارك في الانتخابات البرلمانية، كما أن النقابة الواحدة تشهد اختلافاً أيديولوجياً وسياسياً كبيراً بين أعضائها".

دلالات