وصول فريق تقني هندي إلى كابول للإشراف على الأعمال الإنسانية

وصول فريق تقني هندي إلى كابول للإشراف على الأعمال الإنسانية

24 يونيو 2022
أرسلت الهند كذلك مساعدات للمتضررين من جراء الزلزال (سردار شفق/الأناضول)
+ الخط -

وصل فريق تقني هندي إلى السفارة الهندية في العاصمة الأفغانية كابول للإشراف على الأعمال الإنسانية، وكذا التنسيق مع الجهات المختلفة، كما جاء في بيان للخارجية الهندية، في وقت رحبت  طالبان بالخطوة ووصفت أعضاء الفريق التقني بالدبلوماسيين.

وقالت الخارجية الهندية، في بيان، إنها أرسلت فريقاً تقنياً إلى سفارتها في العاصمة الأفغانية كابول، للإشراف على الأعمال الإنسانية هناك.

وأكدت أنه "من أجل المراقبة عن كثب، وكذا الإشراف على عملية إرسال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستمرارا لمشاركتنا مع الشعب الأفغاني، وصل فريق تقني هندي إلى كابول وهو في السفارة الهندية في كابول حاليا".

كما أوضح البيان أنّ الهند لديها علاقة تاريخية وحضارية مع الشعب الأفغاني.

وفي الآونة الأخيرة، قام فريق هندي آخر بزيارة كابول، والتقى بأعضاء كبار في طالبان، كما تم خلال الزيارة تقييم الوضع الأمني، بحسب ما ذكر البيان.

ووفقاً للمصدر نفسه، فإنّ علاقات الهند تاريخية مع الشعب الأفغاني، ونيودلهي تتطلع إلى المضي قدما في النهج ذاته.

من جهتها، رحّبت حكومة طالبان بالخطوة. وقال الناطق باسم الخارجية الأفغانية عبد القهار بلخي، في بيان إن أفغانستان ترحب بقرار الهند بإرسال الدبلوماسيين والتقنيين إلى سفارتها في الهند، لمواصلة علاقاتها مع أفغانستان وللإشراف على الأعمال الإنسانية.

ويلاحظ أن بيان الخارجية الهندية لم يشر إلى وصول الدبلوماسيين بل فقط الفريق التقني.

وكان وفد من الخارجية الهندية قد زار كابول برئاسة وكيل وزارة الخارجية جي بي سنك في بداية الشهر الجاري والتقى بكبار المسؤولين في حكومة طالبان بينهم وزير الخارجية الملا أمبر خان متقي، وهو أول تواصل بين أفغانستان والهند بعد سيطرة طالبان على كابول منتصف أغسطس/آب الماضي.

في الأثناء، بدأت مساعدات هندية تصل إلى أفغانستان من أجل المتضررين من جراء الزلزال ويتسلمها الفريق الهندي في كابول.

ولا يستبعد أن تنفذ مساعدات إنسانية لدول مختلفة مع متضرري الزلزال مثل أميركا، التي ليست لها علاقات مع طالبان، عبر الفريق الهندي، خاصة أن في بيان الخارجية الهندية قد جاء أن الفريق ذهب إلى كابول من أجل التنسيق مع الجهات المختلفة لإيصال المساعدات الإنسانية.

ولا شك أن التقارب بين الهند وطالبان سيلقي بظلاله على علاقات الأخيرة مع باكستان، خاصة وأن المفاوضات بين إسلام أباد وطالبان الباكستانية، التي تتوسط فيها كابول بين الطرفين، على وشك الفشل بعد أن أصرت طالبان الباكستانية على استقلال المناطق القبلية فيما رفضت الحكومة الباكستانية ذلك.

المساهمون