وزير الداخلية الأردني: 50 ألف سوري عادوا إلى بلادهم منذ فتح الحدود

وزير الداخلية الأردني: 50 ألف سوري فقط عادوا إلى بلادهم منذ فتح الحدود عام 2018

20 يونيو 2021
عدد اللاجئين السوريين في المملكة يبلغ حوالي مليون و360 ألف لاجئ (أندري غريازنوف/Getty)
+ الخط -

 قال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، اليوم الأحد، إنّ عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم، منذ إعادة فتح الحدود في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2018، لم يتجاوز 50 ألف شخص، الأمر الذي يستدعي إيجاد "خطة دولية شاملة" تستهدف توفير متطلبات عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، معتبراً أنّ العودة الطوعية "هي الحلّ الأمثل لكافة أزمات اللجوء". 

وأضاف الفراية أنّ معدل استجابة المجتمع الدولي لاحتياجات الأردن للأزمة السورية للعام الحالي لم يتجاوز 4 بالمائة، ما يتطلب جهداً إقليمياً ودولياً يضمن دفع دول العالم والجهات المانحة وحثّها على الالتزام بواجباتها، وتوفير متطلبات إقامة اللاجئين السوريين "حتى يتمكن الأردن من تأدية مهامه الإنسانية تجاههم". 

وأضاف وزير الداخلية الأردني، خلال زيارته الأحد إلى مديرية شؤون اللاجئين السوريين، بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، أنّ عدد اللاجئين في المملكة يتجاوز 3.5 ملايين شخص، وبنسبة تتجاوز 35 بالمائة من عدد السكان، وفق بيان صادر عن وزارة الداخلية الأردنية.  

وأوضح أنّ عدد اللاجئين السوريين في المملكة يبلغ حوالي مليون و360 ألف لاجئ، منهم 667 ألفاً مسجّلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لافتاً إلى أنّ "الأردن هو الدولة الأولى في العالم في استضافة اللاجئين مقارنةً بعدد السكان". 

وأشار الوزير الأردني إلى أنه في ضوء وصول بعض وكالات الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي إلى حالة من الإنهاك، فإنّ ذلك "يتطلب دق ناقوس الخطر والتنبيه إلى احتمالية نشوء تداعيات خطيرة، الأمر الذي يعني فقدان الكثيرين للمأوى وعدم قدرتهم على توفير الأساسيات من المأكل والملبس". 

وقال الفراية إنّ "الأردن مستمر في تقديم جميع الخدمات التي يحتاجها اللاجئون"، مؤكداً أنّ بلاده "هي الدولة الأولى إقليمياً التي ساوت في حق الحصول على لقاح كوفيد-19 للأردنيين وغير الأردنيين المقيمين على أراضيها، حيث بلغ عدد اللاجئين السوريين الذين حصلوا على اللقاح، إلى غاية تاريخه، حوالي 20 ألف لاجئ، وأنّ حملة التلقيح مستمرة". 

من جهتها، قالت المفوضية السامية للاجئين في الأردن، في بيان بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، إنه "لا يزال الأردن ثاني دولة مضيفة للاجئين في الوقت الحالي". 

وأشارت المفوضية، عبر بيان أصدرته السبت، إلى وجود ما يزيد عن 750 ألفا في سجلاتها، غالبيتهم من السوريين، بعد مرور أكثر من 10 أعوام على أزمة بلادهم، وأن ما نسبته 94 بالمائة من الأردنيين يتعاطفون معهم.

أشار البيان إلى أنّ "هذا الموقف الإيجابي امتدّ تجاه دمج اللاجئين في المجتمع الأردني ليشمل قطاع الصحة، حيث تمّ شمول اللاجئين في الأردن ضمن خطة الاستجابة الوطنية، ومؤخراً تمكنوا من تلقي اللقاح مجاناً. 40 بالمائة من اللاجئين المؤهلين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في الأردن تلقوا الآن جرعتهم الأولى على الأقل من اللقاح". 

وتابع: "على الرغم من ذلك، تسبّبت جائحة كورونا في ضغوط على الرعاية الصحية والمدارس ومجتمعاتنا، ما أثّر بشدّة على اللاجئين ومضيفيهم الأردنيين، ودفع المزيد من الأسر إلى الفقر. وهذا يعني أنّ اللاجئين يلجأون بشكل متزايد إلى الانتقال إلى أماكن سكن متدنية المستوى المعيشي، أو عدم دفع الإيجار، أو تراكم الديون، أو تقليل الإنفاق على الغذاء. في مواجهة هذه التحديات وإعادة البناء بشكل أفضل، تلتزم المفوضية بدعم مجتمعات اللاجئين والأردنيين".

المساهمون