نقابة صيادلة الإسكندرية تحذّر من بيع الدواء عبر الإنترنت

نقابة صيادلة الإسكندرية تحذّر من بيع الدواء عبر الإنترنت

30 يناير 2024
بيع الأدوية عبر الإنترنت "جريمة ومتاجرة بصحة المصريين" (Getty)
+ الخط -

أعلنت نقابة الصيادلة في محافظة الإسكندرية شمالي مصر، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، اتخاذ الإجراءات القانونية ومخاطبة كلّ الجهات المعنيّة لإغلاق صفحات وتطبيقات بيع الدواء عبر الإنترنت، لمخالفتها القانون وخطورتها على صحة المواطنين.

وذكرت نقابة الصيادلة في الإسكندرية أنّها رصدت انتشار أحد الإعلانات لإحدى الصفحات الخاصة ببيع الأدوية عبر الإنترنت، مشيرةً إلى أنّ "تلك الممارسات تُعَدّ جريمة ومتاجرة بصحة المواطنين لما في ذلك من انعدام تام لسلامة الدواء وتخزينه ونقله".

وأكدت نقابة الصيادلة في الإسكندرية أنّها "ما زالت تعمل مع الجهات الرقابية والمعنية من أجل الحدّ من تلك الإعلانات ومحاسبة القائمين على هذه الصفحات"، علماً أنّها كانت قد توجّهت سابقاً إلى مباحث الإنترنت وجهاز حماية المستهلك وتابعت معهما القضية حينها حتى إغلاق إحدى الصفحات وإلقاء القبض على القائمين عليها.

وأوضحت النقابة، في بيانها نفسه، أنّ ثمّة قائمين على ترويج الأدوية عبر الإنترنت أنشأوا صفحة جديدة ونشروا إعلانات لهم بكثافة، في الفترة الأخيرة، وقد تواصلت النقابة رسمياً مع الجهات المعنية لتؤدّي دورها الرقابي للإيقاف الفوري والحدّ من هذه التطبيقات. أضافت أنّ المتابعة جارية لكل البلاغات المقدّمة سابقاً إلى النائب العام من النقابة العامة للصيادلة ونقابة صيادلة الإسكندرية ضدّ هذه التطبيقات.

وحذّرت نقابة الصيادلة في الإسكندرية المواطنين من التعامل مع إعلانات وتطبيقات بيع الدواء عبر الإنترنت، لما لذلك من خطورة على صحتهم، فيما توجّهت إلى الصيدليات مطالبة بعدم اشتراكها بأيّ من التطبيقات.

ويشتكي مرضى كثيرون من نقص في أنواع الأدوية وكمياتها من الصيدليات واختفاء أصناف أخرى، خصوصاً تلك التي يحتاجها الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، الأمر الذي يعرّض حياة الأطفال كما الكبار للخطر، بالإضافة إلى رفع أسعارها، وهو ما يمثّل عبئاً على المواطن البسيط الذي لا يتوفّر له تأمين صحي.

وفي هذا الإطار، يرى متخصصون أنّ الأزمة تتفاقم في الفترة الأخيرة بعدما ألقت أزمة نقص الدولار وتذبذب العملات الأجنبية الأخرى ظلالها على صناعة الدواء في مصر التي تعتمد على استيراد 95 في المائة من المواد الخام التي تحتاج إليها شركات الدواء. وبالتالي صارت مشكلة حقيقية يعاني منها المرضى بسبب غياب أكثر من 2000 صنف من الأدوية محلية الصنع والمنقذة للحياة، مثل أدوية الأورام والغدد والصرع وأمراض الدم، ويلفتون أيضاً إلى كميات كبيرة من الأدوية منتهية الصلاحية التي تمثّل خطراً.

المساهمون