نشاط ترفيهي لدعم الأطفال المصابين بالسرطان في القامشلي السورية

06 مايو 2023
مثّلت فعالية "أمين" فسحة للصغار المصابين بالسرطان للهو وإمضاء وقت ممتع (العربي الجديد)
+ الخط -

أقامت جمعية "أمين" لدعم الأطفال المصابين بالسرطان في محافظة الحسكة السورية، يوم الجمعة، فعالية ترفيهية شاركت فيها مجموعة من الأطفال المرضى وأهاليهم إلى جانب عدد من أطفال الأحياء المجاورة وأهاليهم، وذلك في حديقة الأمم المتحدة بالقرب من الحيّ السياحي في مدينة القامشلي شمال شرقي البلاد.

وفي إطار هذه الفعالية، قدّمت فرقة "ضحكتنا سوا" مجموعة من النشاطات والمسابقات الذهنية والتعليمية والعروض الفنية، بمشاركة الأطفال وعائلاتهم وأصدقائهم ومتطوّعين ومتطوعات من الجمعية.

الصورة
نشاط ترفيهي في القامشلي لدعم أطفال مصابين بالسرطان (العربي الجديد)
الفعالية استهدفت أطفالاً مرضى وغير مرضى ووفّرت لهم مساحة ترفيه آمنة (العربي الجديد)

مريم فتاة في الثامنة من عمرها مصابة بالسرطان، كانت تشارك في الفعالية مع والدتها. وقد عبّرت أمّ مريم لـ"العربي الجديد" عن سعادتها إزاء هذا "النشاط الذي لا يمكن تنظيمه في الريف"، فهي من ناحية تل حميس في ريف القامشلي الجنوبي. أضافت: "هنا قدّموا هدايا للأطفال وألعاباً للترفيه عنهم ورفع معنوياتهم، وسط أجواء جميلة تشجّعهم على مواجهة المصاعب". ولم تخفِ أمّ مريم أنّه "قبل تدخّل الجمعية، عانينا كثيراً. هي ساعدتنا من خلال تقديم دعم مالي ومساعدة في العلاج، بالإضافة إلى رفع معنوياتنا".

بدورها، كانت ياسمين أحمد، أمّ لثلاثة أطفال مصابين بمرض الثلاسيميا، تشارك وأولادها في هذه الفعالية. قالت لـ"العربي الجديد" إنّ "حفلة اليوم أُقيمت للأطفال مصابين بالسرطان، فهم يحتاجون إلى دعم دائم"، متمنية أن "تُنظَّم حفلات أكثر من هذا النوع إذ إنّ هؤلاء في حاجة ماسة وربّما أكثر من غيرهم إلى الترفيه واللعب والاختلاط بالآخرين، فمن شأن ذلك أن يؤثّر إيجاباً عليهم من الناحية النفسية". أضافت أحمد أنّ "العائلات تحتاج كذلك إلى فعاليات مماثلة تسهم في تحسين حالتهم النفسية وتخلق جواً من التفاؤل".

وفي هذا الإطار، قال المدير التنفيذي للجمعية أمين عبدو لـ"العربي الجديد": "نحن في جمعية أمين أقمنا مبادرة جديدة للأطفال مرضى السرطان. وقد استهدفنا نحو 60 طفلاً مريضاً إلى جانب أطفال آخرين غير مصابين بالمرض". وأوضح أنّ "هدفنا كان تقديم دعم مادي وكذلك معنوي للأطفال، وتشجيع اختلاطهم بالمجتمع، وتوفير مساحة آمنة لهم حيث يلعبون ويتلقون هدايا".

المساهمون