نساء السودان.. أيقونة الثورة والحراك ضد الانقلاب

نساء السودان.. أيقونة ثورة ديسمبر والحراك ضد انقلاب أكتوبر

الخرطوم

ياسر هارون

avata
ياسر هارون
ياسر هارون صحافي سوداني
22 ديسمبر 2021
+ الخط -

باتت النساء في السودان أيقونة الحراك الثوري، فتصدرهن المشهد بثورة ديسمبر/ كانون الأول 2019 امتدّ كذلك إلى الحراك المناهض لانقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الذي نفّذه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إذ ظلت المرأة في مقدمة الصفوف الأمامية للمتظاهرين، وتولّت دوراً بارزاً في معالجة المصابين رغم القيود المفروضة عليها.

كاميرا "العربي الجديد" التقت بعدد منهن في أماكن مختلفة بالعاصمة السودانية الخرطوم؛ ليسردن تجاربهن خلال أيام الحراك ضد الانقلاب.

تقول الناشطة في الحراك الثوري، صفية الصديق، إنّ المرأة السودانية تشارك دائماً في الصفوف الأمامية للتظاهرات؛ لأنها تشعر بالمسؤولية تجاه المجتمع وضرورة إظهار دورها الإيجابي. وتضيف أنّ مشاركة النساء، لا سيما في التصدي لانقلاب أكتوبر، "جاء للمحافظة على مكتسبات الثورة على نظام عمر البشير 2019، ومحاولة الوصول إلى الدولة المدنية التي يأملها الشعب السوداني، حيث شاركت في المواكب العامة وبين الأحياء السكنية".

وتكمل صفية: "نساء السودان سعين من خلال الحراك الثوري إلى إنهاء القوانين المكبّلة للحريات، ومحاولة وضعهن داخل إطارات محددة، سواء في الملبس أو العمل، كما يحاولن إبراز دورهن السياسي والمجتمعي المتواصل".

أما آية الصباغ، وهي موظفة ومشاركة في التظاهرات؛ فتشير إلى أنه بعد أحداث انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول، كانت المرأة السودانية رافضة بشدة لتلك الإجراءات، ونزلت من بيتها غاضبة إلى الشارع، وتصدرت المشهد في بداية المواكب وتنظيمها، حتى تأمين المسيرات، بالإضافة إلى تقديم الإسعافات الأولية.

من جهتها توضح سدرة محمد، إحدى عضوات لجنة المقاومة بمنطقة الطائف، أنّ القائد الأول للثورة السودانية هو المرأة، إذ شاركت في كل شيء لتحفّز الجميع على الاستمرار والتحدي من أجل تحقيق الأهداف.

وتقول الطالبة الجامعية سماح محمود إنّ النساء السودانيات بطبيعتهن فعّالات في المجالات المختلفة، لذا ظهر دورهنّ الإيجابي، سواء في ثورة ديسمبر/ كانون الأول 2019، أو التصدّي لانقلاب أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بل وأتيحت لهنّ الفرصة لإيصال صوتهنّ في الفعاليات كافة التي يشاركن فيها.

ذات صلة

الصورة

سياسة

كوارث هائلة لا تزال حرب السودان تتسبب بها بعد مرور عام على اندلاعها. مقدار المآسي وغياب آفاق الحل والحسم يفاقمان هشاشة أحوال هذا البلد.
الصورة

مجتمع

حقّقت الكثير من النساء في العالم العربي نجاحات بارزة في تولّي وقيادة مناصب علمية واجتماعية ورياضية وثقافية مرموقة.
الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.

المساهمون