منخفض جوي متوقع يثير مخاوف سكان مخيمات الشمال السوري

منخفض جوي متوقع يثير مخاوف سكان مخيمات الشمال السوري

إدلب

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
06 ديسمبر 2023
+ الخط -

حذرت الأرصاد الجوية سكان المخيمات شمال غربيّ سورية من بدء منخفض جوي قاسٍ يستمر لعدة أيام ابتداءً من ليلة اليوم الأربعاء، حيث تعيش مجمل المخيمات العشوائية ظروفاً قاسية، وسط افتقاد لأدنى مستويات الحياة.

يقول محمد وقاع، من مخيم الكورنيش، الواقع على أطراف مدينة إدلب شمال غربيّ سورية، أن خيمته التي تمزقت خلال عاصفة هوائية العام الماضي، أعاد استخدامها هذا العام كسقف لخيمته الجديدة بعد أن بنى جدرانها من الحجارة والطين.

ويضيف لـ"العربي الجديد": "جميع فصول الشتاء التي مرت علينا كانت قاسية، لكن هذا الشتاء قد يكون الأصعب. سابقاً كان يصل إلينا بعض الدعم من تدفئة أو طعام، لكنه معدوم اليوم".
ويعاني شقيقه أحمد وقاع من وضع مشابه، فقد تمزقت خيمته، وأعاد بناءها. يقول لـ"العربي الجديد": "أنا أب لطفلين حرقت كل ما جمعت من قماش وبلاستيك لتدفئتهما، ولم يبق سوى الثياب التي أرتديها كي أحرقها، لا أطلب من العالم شيئاً أبداً سوى الدفء لأطفالي".

أما والدتهم بدلة الصالح، فتقول لـ"العربي الجديد": "تشردنا بعد تهجيرنا من حمص، بقي لدي هنا أحمد ومحمد، أما الباقي فهم موزعون بين تركيا والرقة والحسكة، ونعيش في ظروف قاهرة لا نملك شيئاً، حتى إن ثمن الأدوية التي احتاجها لا أستطيع تأمينها، أشعر بألم شديد عندما يخاف أحفادي من صوت العواصف أو يشعرون بالبرد أو يصيبهم المرض، حتى إن اصطحابهم للمشفى العام صعب للغاية، فلا يمكن لسيارة الوصول إلينا عندما تكون الطرق المؤدية إلينا موحلة".

 

ذات صلة

الصورة
نازحو شمال غربي سورية (عدنان الإمام)

مجتمع

يعاني نازحو مناطق شمال غربيّ سورية الواقعة تحت سيطرة المعارضة من تراجع ملحوظ في المشاريع الخدمية والدعم المقدّم إلى القاطنين في المخيمات...
الصورة
المرأة السورية في المخيمات (العربي الجديد)

مجتمع

تعيش المرأة السورية المُهجّرة تحت وطأة معاناة كبيرة في ظل تحدّيات جمّة وأوضاع إنسانية مزرية تتوزع بين مرارة النزوح وقسوة التهجير في يوم المرأة العالمي.
الصورة
سكان مخيمات شمال غربي سورية (العربي الجديد)

مجتمع

أدى استمرار المنخفض الجوي الذي يضرب شمال غربي سورية إلى تفاقم معاناة قاطني المخيمات، وخاصة العشوائية منها وذات الطرق غير المعبدة والخيام المهترئة.
الصورة

مجتمع

لم تتمالك الفلسطينية أم عبد الله اشتيوي أعصابها، حيث بدأت بالصُراخ بعد أن اشتد المنخفض الجوي المصحوب بالرياح القوية والأمطار الشديدة، وأسقط الخيمة التي تؤوي أسرتها داخل إحدى مدارس اللجوء في مُخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة.

المساهمون