مليشيا مقربة من "قسد" تختطف طفلاً شماليّ سورية

مليشيا مقربة من "قسد" تختطف طفلاً شماليّ سورية

09 ابريل 2022
عناصر من قوات "قسد" (فرانس برس)
+ الخط -

اختطفت مليشيا "الشبيبة الثورية" المقرّبة من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، الجمعة، طفلاً في ريف حلب الشمالي، شماليّ سورية، بهدف اقتياده للتجنيد الإجباري، ليرتفع عدد الأطفال الذين اختطفتهم المليشيا في المناطق الواقعة شمال وشمال شرقيّ البلاد، منذ مطلع العام الجاري إلى أكثر من 20 طفلاً.

وقال الناشط جان علي لـ"العربي الجديد"، إن عناصر مسلحين من "الشبيبة الثورية" اختطفوا الطفل عزيز شيخ حسن (14 عاماً) النازح من مدينة عفرين في ريف حلب، إلى مدينة تل رفعت، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

وأوضح أن مصادر مقربة من المليشيا تحدّثت عن نقل الطفل شيخ حسن إلى أحد معسكرات التدريب القريبة، من أجل إلحاقه بقوات "قسد" في وقت لاحق، مضيفاً أن عدد الأطفال المختطفين على أيدي عناصرها بلغ منذ مطلع العام الجاري أكثر من 20.

وكانت مصادر قد أكّدت لـ"العربي الجديد" اختطاف المليشيا يوم الاثنين الفائت أربع قاصرات في حيّ الشيخ مقصود بمدينة حلب، واقتيادهن إلى معسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها، لافتة إلى أن ثلاثاً منهن خُطفن في أثناء خروجهن من المدارس، وهنّ من مواليد عام 2005 و2006، إضافة إلى اختطاف طفل من مكان عمله، وهو نازح من قرية شاديري في ناحية شرا بمنطقة عفرين.

ووثّق المرصد السوري في تقرير أصدره الأربعاء الفائت، اختطاف المليشيا أكثر من 20 قاصراً في المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية في شمال سورية وشرقها، منذ مطلع عام 2022.

ووقّعت القيادة العامة لـ"قسد" عام 2019، اتفاقية مع الأمم المتحدة لإنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سنّ الثامنة عشرة في مناطق سيطرتها في سورية. وقالت الأمم المتحدة في بيان حينها، إنّ الاتفاقية نصّت على إلزام "قسد" والفصائل التابعة لها بإنهاء ومنع تجنيد الأطفال واستخدامهم، وإحصاء المجنّدين منهم في صفوفها ذكوراً وإناثاً لفصلهم عنها.

وسجّلت العديد من المنظمات الحقوقية العديد من الانتهاكات بحق المليشيا المقرّبة من "حزب الاتحاد الديمقراطي" (بي ي دي) المكوّن الأساسي في "قسد"، فيما تنفي قيادة الأخيرة مسؤوليتها عن أعمال عناصر المنظمة، وتعتبرها جهة "غير منظمة"، وتصفها بأنها "حركة غير منضبطة".

وفي وقت سابق أكّد مصدر خاص لـ"العربي الجديد"، أن مراكز "الشبيبة الثورية" كانت غير معلنة، لكن أخيراً افتُتِحَت مراكز علنية لها. إذ يوجد في مدينة القامشلي مركز على الحزام الغربي للمدينة، ومركز آخر في مدينة الشباب داخلها، بحسب المصدر.

وشهدت المناطق الواقعة شمال شرقي سورية احتجاجات على ممارسات المنظمة، واحتج عدد من أهالي القصّر المختطفين أمام مكاتب لـ"الإدارة الذاتية"، وأخرى تتبع للأمم المتحدة، وطالبوا بوضع حد لهذه الانتهاكات التي تحرم الأطفال مدارسهم وأهاليهم.

المساهمون