مقتل وإصابة عمال سوريين بانفجار لغم في ريف درعا الشمالي

مقتل وإصابة عمال سوريين بانفجار لغم في ريف درعا الشمالي

11 يونيو 2022
دمّر اللغم الأرضي السيارة وقتل العمال السوريين (فيسبوك)
+ الخط -

قتل عشرة سوريين على الأقل، وأصيب آخرون في انفجار لغم، السبت، بسيارة كانت تقل عشرات العمال المتوجهين إلى عملهم في حصاد القمح في ريف درعا الشمالي.

وقال الناشط محمد أبو حشيش لـ"العربي الجديد"، إن حصيلة انفجار اللغم الأرضي بسيارة نقل العمال الزراعيين ارتفعت إلى عشرة أشخاص على الأقل، من بينهم خمس إناث بعضهن دون الـ18 سنة، وكانوا في طريقهم لحصاد القمح في بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي، كما أصيب أكثر من 25 آخرين، ونقل بعضهم إلى مستشفيات في العاصمة دمشق نظرا لخطورة إصاباتهم.
وأكد "تجمع أحرار حوران" أن الانفجار خلّف تسعة قتلى، من بينهم خمس سيدات، مشيرا إلى أن عدد الضحايا قابل للزيادة نظراً لوجود إصابات خطيرة.
وقال مدير مشفى المجتهد في دمشق، أحمد عباس، لوسائل إعلام محلية، إن المشفى استقبل 16 إصابة شديدة من جراء انفجار اللغم الأرضي في منطقة دير العدس، وهناك استنفار في قسم الإسعاف لتقديم العلاج اللازم.
وأفادت وكالة أنباء "سانا" التابعة للنظام، بمقتل ثمانية أشخاص من جراء انفجار اللغم، وقالت إنه من مخلفات "التنظيمات الإرهابية"، كما نقلت عن مدير صحة درعا، أشرف برمو، قوله إن عدد الضحايا ارتفع نتيجة وفاة ثلاثة من المصابين بعد وصولهم إلى المشفى، وهناك 27 مصاباً بجروح متفاوتة، تم إسعاف 17 منهم إلى مشفى المجتهد بدمشق، والبقية إلى مشفى الصنمين.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وكشف مدير مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران"، المحامي عاصم الزعبي، عن انتشار المخلفات الحربية بالقرب من الثكنات والحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام، إضافة إلى الطرق الزراعية المحيطة بها، والتي كانت تعتبر خطوط إمداد لفصائل الجيش الحر قبيل سيطرة النظام على درعا في يوليو/تموز 2018، مشيرا إلى أن المكتب وثق مقتل 28 شخصاً خلال عام 2021، نتيجة انفجار مخلفات حربية.
وقال مكتب برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في تقرير سابق له، إن نصف سكان سورية معرضون لخطر المتفجرات، إذ يوجد ما يقارب 300 ألف لغم أو قذيفة غير متفجرة في أنحاء البلاد.
ومنذ مطلع العام الحالي، وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 51 مدنيًا، من بينهم 24 طفلًا وأربع نساء، نتيجة انفجار الألغام ومخلّفات الحرب.

المساهمون