مطالبات بالضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة الأسير وليد دقة والإفراج عنه

مطالبات بالضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة الأسير وليد دقة والإفراج عنه

09 مايو 2023
مطالبات بالإفراج عن الأسير وليد دقة (العربي الجديد)
+ الخط -

طالبت شخصيات فلسطينية ومسؤولون في مؤسسات الأسرى الفلسطينية، وأسرى محررون، خلال الاعتصام الأسبوعي المساند للأسرى أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، والذي خصص لإسناد الأسير المريض بالسرطان وليد دقة والأسرى المرضى، باسترداد جثامين الشهداء، وضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنقاذ حياة وليد دقة والإفراج عنه.
ووصفت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني، أماني سراحنة، في حديثها مع "العربي الجديد"، على هامش الاعتصام، وضع الأسير وليد دقة بأنه صعب، مشيرة إلى أن آخر معلومة وصلت في السابع من الشهر الجاري بإعادته من سجن برزلاي إلى عيادة سجن الرملة، حيث كان قد نُقل الخميس الماضي إلى المستشفى، ومن المفترض أن تزوره زوجته الخميس المقبل.

وأضافت سراحنة: "يحتاج وليد دقة اليوم لشيء وحيد؛ أن يكون بين عائلته ويطلق سراحه بأسرع وقت ممكن، ليتسنى له أن يكون بين عائلته، وأن تتاح له فرصة تلقي الرعاية والاهتمام بوضعه الصحي من كثب".

الصورة
مطالب بالإفراج عن الأسير وليد دقة (العربي الجديد)

وحول المسارات بملف دقة القانوني، قالت سراحنة: إن محاولات جديدة بدأتها العائلة، حيث ما زال محاميها يدرس مساراً جديداً للمطالبة بالإفراج عنه، لكنها في المقابل أكدت أنه بحكم التجربة، فإن معظم القضايا التي لجأت لها المؤسسات لإطلاق سراح أسرى مرضى ولأسباب صحية بحتة لاقت الرفض.
من جانبه، قال وزير شؤون الأسرى السابق عيسى قراقع لـ"العربي الجديد" على هامش الاعتصام، إن ما حصل مع الأسيرين الشهيدين ناصر أبو حميد وخضر عدنان والمعتقلين بشكل عام يستوجب أخذ العبرة والدروس، حيث استشهدوا بسبب الاستهتار بصحتهم، وبسبب سياسة الإجرام الطبي التي تمارس بحقهم.

وأكد قراقع أنّ بالإمكان إنقاذ حياة وليد دقة الذي يصارع الموت وهو في حالة صعبة جداً، وبالإمكان الإفراج عنه من خلال تحرك سياسي قانوني، ومن خلال تضامن كل المؤسسات الحقوقية للإفراج عنه، خصوصاً أنه يقضي العامين الأخيرين من اعتقاله استناداً إلى قضية بسيطة في عرف إدارة السجون، متعلقة بتهمة تهريب هواتف إلى دخل السجن، وهي قضية ليست خطيرة كما تراها إدارة السجون.

الصورة
مطالب بالإفراج عن الأسير وليد دقة (العربي الجديد)

وأضاف قراقع: "استشهد الشيخ خضر عدنان في صمت خطير، صمت في السجون وصمت خارج السجون وصمت المجتمع الدولي، أعتقد أنها كانت كارثة إنسانية أوجعتنا وكأننا ضُربنا على الحائط، وأصبنا بصدمة مما حصل مع أسير يقضي هذه الأيام الطويلة دون أن يتحرك أحد. علينا أن نأخذ العبرة لكيلا يموت أبناؤنا وأسرانا في هذا البرود والصمت، علينا أن نغضب قليلاً من أجل أعز الناس وأغلى الناس، وهم الأسرى في سجون الاحتلال".

من جانبه، طالب رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، في كلمته خلال الاعتصام، الفصائل الفلسطينية بضرورة الاستجابة لنداء الحركة الأسيرة الذي أطلقته بعد استشهاد الأسير خضر عدنان إثر إضراب عن الطعام استمر 86 يوماً ضد اعتقاله التعسفي، بعقد اجتماع على مستوى الأمناء العامين للفصائل لبحث قضية واحدة فقط وهي ملف الأسرى في سجون الاحتلال وما يتعرضون له، بعيداً عن أي خلافات أخرى، مستغرباً أن أياً من الفصائل لم تصدر أي تعقيب على تلك الدعوة.

بدوره، اعتبر الوكيل المساعد في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد العال العناني في حديث مع "العربي الجديد" على هامش الاعتصام، أن ما تقوم به حكومة الاحتلال هو ممارسة القتل بشتى أنواعه، مشيراً إلى جريمة الاغتيال في قطاع غزة، وإلى الموت البطيء الذي يتعرض له الأسرى في السجون.

الصورة
مطالب بالإفراج عن الأسير وليد دقة (العربي الجديد)

وتابع الخطيب: "حكومة الاحتلال، وبسياسة ممنهجة بعدم تقديم العلاج لأسرانا، وهذا ما لا تُحمد عقباه في ارتفاع قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة، نحن نعلم أن هناك 74 شهيداً سقطوا ضحايا الإهمال الطبي المتعمد داخل سجون الاحتلال، هذا ملف ساخن بامتياز، يستوقفنا جميعاً من أجل فضح ممارسات الاحتلال في كل المحافل، وعلى المجتمع الدولي وأكثر من أي وقت مضى محاسبة مقترفي الجرائم من حكومة الاحتلال".
وشارك العشرات من أهالي الأسرى، والأسرى المحررون، ومسؤولون في مؤسسات الأسرى والفصائل في الوقفة، التي تزامنت مع استمرار رائدة الإضرابات الفردية، الأسيرة المحررة عطاف عليان لإضرابها عن الطعام واعتصامها لليوم الثالث على التوالي في باحة الصليب الأحمر، للمطالبة باسترداد جثمان الأسير الشهيد حضر عدنان، وتنفيذ وصيته بعدم تشريح جثمانه، الذي تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثمانه منذ استشهاده في الثاني من الشهر الجاري.
ورفع المشاركون صور وليد دقة وخضر عدنان، وعدد من الأسرى، ولا سيما الأسرى القدامى والمؤبدات والمرضى، وصور شهداء الحركة الأسيرة الذين يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم.

وعبّرت الأسيرة المحررة عطاف عليان في حديثها مع "العربي الجديد" عن أن ما حصل فجراً من اغتيال 13 شهيداً، كان بمثابة صدمة الفجر، ومنهم الشهيد طارق عز الدين من بلدة عرابة في جنين، وهي بلدة الشهيد خضر عدنان، وكأن الشهيد يطلب الشهيد.
وأكدت عليان أنها مواصلة لإضرابها منذ ثلاثة أيام، مشددة على رسالة الاعتصام الأسبوعي بإنقاذ حياة من وصفتهم بالشهداء مع وقف التنفيذ، وهم الأسرى المرضى، كوليد دقة ومعتصم رداد.

المساهمون