أعلنت الطبيبة والناشطة الألمانية من أصل مصري فجر العادلي، مساء الثلاثاء، أن جهات التحقيق المصرية مددت احتجاز والدها علاء الدين العادلي لمدة 15 يوماً أخرى، والذي اعتُقل فور وصوله إلى مطار القاهرة الدولي، في 18 أغسطس/ آب الحالي قادماً من مدينة فرانكفورت الألمانية حيث يقيم بصفة دائمة.
أضافت فجر عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" أن والدها تمكن من رؤية محاميه للمرة الأولى منذ يوم الأحد الماضي، وأفاد بأنه كان واضحاً قبل التحقيق أن هناك اتجاهاً لتمديد فترة الاحتجاز بعد إجراء التحقيق معه أونلاين عبر شاشة (فيديو كونفرانس).
وتابعت فجر أن المحامي سأل المسؤولين عن سبب اعتقال والدها، فلم يكن لديهم دليل يقدمونه مجدداً، قائلة: "نحن كعائلة سنبقى في مصر لدعم والدي، وسنتناقش حول القرارات المقبلة".
وأمس الإثنين، كشفت فجر أنه أتيح للأسرة زيارة والدها في محبسه، والحديث معه، مبينة أن "ذلك لم يكن لوقت طويل، وقد أخبرها أنه أمضى أول خمسة أيام في الحبس في ظروف صعبة جداً، وكان ينام على الأرض من دون سرير أو أطباء أو دواء".
ونقلت فجر عن والدها قوله إنه "نُقل بعدها إلى غرفة أخرى مع أناس آخرين، ولم يكن متاحاً له الاتصال بأي محامٍ"، مضيفاً أن "من أكثر الأشياء التي سببت له ألماً وضيقاً هو وجود معتقلين آخرين معه من المسنين يعانون للغاية".
وكان العادلي قادماً من ألمانيا على متن رحلة مصر للطيران، في زيارة عائلية إلى أسرته بمصر، لكنه احتُجز بواسطة أمن المطار، وجرى التحقيق من قبل جهاز الأمن الوطني قبل ترحيله إلى نيابة أمن الدولة العليا في ضاحية التجمع الخامس شرقي القاهرة، التي قررت حبسه احتياطياً لمدة 15 يوماً، تحت مزاعم اتهامه بـ"نشر أخبار كاذبة، والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون".
وعلى مدى السنوات الماضية، برزت ظاهرة تصيد المعارضين المصريين في الخارج، من خلال استهدافهم أمنياً، بمجرد عودتهم إلى مصر. وألقي القبض على كثيرين منهم من مطار القاهرة الدولي، من دون أسباب قانونية غالباً.
واعتبرت فجر (30 عاماً) أن اعتقال والدها، البالغ من العمر 59 عاماً، جاء رداً انتقامياً من النظام المصري على هجومها السابق على الرئيس عبد الفتاح السيسي، واتهامها إياه بأنه "سفاح وقاتل"، خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه بالمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، في أثناء زيارته برلين عام 2015.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
