مصر تعيد فتح المطاعم والمقاهي حتى الواحدة صباحاً

30 مايو 2021
تخفيف تدريجي لقيود كورونا في مصر (فاضل داود/Getty)
+ الخط -

أعلنت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا في مصر، الأحد، عودة العمل بالمواعيد الصيفية في ما يتعلق بفتح وغلق المحال والمراكز التجارية والمطاعم والمقاهي، وذلك اعتباراً من أول يونيو/حزيران المقبل، بعد قرابة شهر من تطبيق مجموعة من الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي وباء كورونا، ومنها غلق المحال العامة في التاسعة مساءً.

وقررت اللجنة فتح المحال والمراكز التجارية باستثناء المطاعم والمقاهي والبازارات، يومياً من الساعة السابعة صباحاً حتى الحادية عشرة مساءً، والثانية عشرة ليلاً خلال يومي الخميس والجمعة، وفي أيام الإجازات والأعياد الرسمية للدولة، وتكون مواعيد فتح المطاعم، بما في ذلك الموجودة في المراكز التجارية، يومياً من الساعة الخامسة صباحاً حتى الواحدة صباحاً.

وشدد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على الاستمرار في اتخاذ الإجراءات والقرارات التي من شأنها الحفاظ على سلامة وصحة جميع المواطنين، مدعياً أن الحكومة تعمل على قدم وساق من أجل وضع جميع المنشآت الطبية والمستشفيات على أهبة الاستعداد بشكل دائم للتعامل مع جائحة كورونا.

وأضاف أنه سيتم تطبيق الغرامات المالية على المنشآت المخالفة لمواعيد الإغلاق، والغلق الفوري لها لمدة أسبوعين، وفي حالة التكرار يتم الإغلاق لمدة شهر، مشيراً إلى استمرار تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة بالتعامل مع فيروس كورونا في جميع الأماكن العامة، لا سيما التي تشهد تكدساً ملحوظاً، وتطبيق الغرامة على المخالفات المتعلقة بتلك الإجراءات، والتي من بينها منع تقديم "الشيشة".

ووافقت لجنة إدارة أزمة كورونا على استمرار حظر إقامة الموالد، والتشديد على منع إقامة سرادقات العزاء والأفراح، والالتزام بإقامة الأفراح في الأماكن المفتوحة فقط سعياً للحفاظ على صحة المواطنين، عازية قرارها إلى ما تشهده هذه المناسبات من تجمعات كبيرة يصعب معها تطبيق الإجراءات الاحترازية.

ولا تسري قرارات الغلق على جميع أندية ودور القوات المسلحة في المحافظات المصرية، والأخيرة تستغل ذلك في رفع أسعار خدماتها للمدنيين بما يزيد على الضعف، نظراً لاستثنائها من كافة القرارات الصادرة عن لجنة إدارة أزمة كورونا، واستمرار أنشطتها حتى أوقات متأخرة من الليل بخلاف بقية المطاعم والمقاهي.

من جهتها، قدمت وزيرة الصحة، هالة زايد، عرضاً حول آخر مستجدات أزمة فيروس كورونا، وموقف تلقي اللقاحات المضادة له، مبينة أن الوزارة جهزت 403 مراكز مخصصة لتلقي اللقاحات، وجار الانتهاء من تطعيم المواطنين الذين سجلوا إلكترونياً لتلقي اللقاح في أقرب وقت ممكن، من خلال التوسع في إقامة المراكز المقدمة للخدمة، وذلك بمعدل 110 آلاف مواطن يومياً.
وأضافت زايد أنه جار العمل حالياً لافتتاح مراكز كبيرة على مستوى الجمهورية، على غرار مركز أرض المعارض في حي مدينة نصر بالقاهرة، منوهة إلى افتتاح 26 مركزاً لها طبيعة خاصة، لتوفير اللقاح للعاملين في عدد من الجهات بقطاعات البترول، والكهرباء، والطيران، والسكك الحديدية، والنقل العام، وقناة السويس، وفتح التطعيم لغير القادرين على الحركة على رقم (15335)، بالتعاون مع هيئة الإسعاف المصرية.
وتابعت أن الوزارة بدأت في إجراءات التطعيم لدور المسنين، ومرضى الفشل الكلوي، وتوزيع سيارات في أماكن المعاشات بالمحافظات، فضلاً عن توفير اللقاح للعاملين بوزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي، من المرافقين والمشرفين على عملية الامتحانات المقررة خلال الفترة المقبلة، وكذا التوسع في إقامة المراكز بالمناطق الصناعية على مستوى المحافظات.
وفي ما يخص المحافظات السياحية، قالت الوزيرة إنه تم الانتهاء من تطعيم جميع العاملين في الفنادق بمحافظتي جنوب سيناء، والبحر الأحمر، وجار حالياً الانتهاء من تطعيم العاملين بالأنشطة المعاونة لهذه المؤسسات، فيما كلف رئيس الوزراء بسرعة الانتهاء من تطعيم جميع سكان مدينتي الغردقة وشرم الشيخ، بعد الانتهاء من تطعيم العاملين في قطاع السياحة.
وأشارت زايد إلى خطوات تصنيع لقاح "سينوفاك" الصيني في مصر، وخطة التوريد المقدرة بنحو 40 مليون جرعة حتى نهاية هذا العام، خاتمة: "نتوقع وصول مليوني جرعة في النصف الأول من يونيو/حزيران المقبل من كل من سينوفاك، وسينو فارم، بخلاف 1.9 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا ضمن اتفاقية "كوفاكس".
بدوره، قال رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي اللواء بهاء الدين زيدان، إن الهيئة تعاقدت على 20 مليون جرعة مع الشركة الإماراتية التي حصلت على حق التوريد للقاح "سبوتنيك" الروسي بالمنطقة، تمهيداً لتوريدها حتى نهاية العام، بالإضافة إلى التعاقد مع البنك الأفريقي على توريد 20 مليون جرعة من لقاح "جونسون آند جونسون".

المساهمون