قررت النيابة العامة المصرية، الثلاثاء، حبس سائح برازيلي الجنسية مدة أربعة أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالتعرض لفتاة مصرية بإيحاءات وتلميحات جنسية، وتعديه بذلك على المبادئ والقيم الأسرية للمجتمع المصري، وانتهاكه حرمة حياة المجني عليها الخاصة، واستخدامه حساباً إلكترونياً خاصاً في ارتكاب تلك الجرائم.
وقالت النيابة، في بيان، إن وحدة الرصد والتحليل في مكتب النائب العام رصدت تداول مقطع مصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تضمن تعدي طبيب برازيلي بإيحاءات جنسية على فتاة مصرية في محل عملها بلغة أجنبية (برتغالية)، في أثناء عرضها أوراق بردي عليه لشرائها، وتبينت من المقطع السخرية من الفتاة التي بدت مبتسمة غير واعية بالتعدي اللفظي عليها.
وأضاف البيان أنه تبين استياء المتابعين عبر مواقع التواصل من الواقعة، ومطالبتهم بملاحقة السائح البرازيلي، فيما حاول الأخير تحسين صورته بادعاء المزاح مع الفتاة، مشيراً إلى كشف التحقيقات عن تحديد هويته، ومكان وجوده، وهوية الفتاة، ومكان حدوث الواقعة.
وتابع أن المتهم غادر مدينة الأقصر في 30 مايو/أيار الماضي متجهاً إلى القاهرة، في محاولة منه للفرار إزاء المطالبات بملاحقته في مواقع التواصل، وتوصلت التحقيقات إلى حدوث الواقعة في 24 مايو في محل للبرديات بمحافظة الجيزة، وحددت شهوداً عليها من بين وفد سياحي كان البرازيلي في رفقته.
وزاد البيان أن المتهم اضطلع بتصوير الواقعة، كونه معتاداً على نشر المقاطع عبر شبكة الإنترنت، ومتابعة الكثيرين لحسابه الإلكتروني. وعلى ذلك، أدرجت النيابة المصرية اسمه على قوائم الممنوعين من السفر.
وسألت النيابة المجني عليها، فشهدت باستقبالها المتهم يوم الحادث بالمحل الذي تعمل به، وتصويره إياها خلال شرحها محتوى وطريقة تصنيع أوراق البردي له، وللفوج الذي كان برفقته، إلا أنها فوجئت بنشر المتهم المقطع، وتبينت بعد إذاعته احتواء مضمون العبارات به على ما يخدش حياءها.
وحسب تحقيقات النيابة، فإن المتهم ذهب إلى الفتاة في اليوم التالي معتذراً، وصور أسفه إليها، ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، غير أنها تمسكت بطلب تحريك الدعوى الجنائية ضده، لما أصابها من أضرار بنشر ذلك المقطع.
وسألت النيابة المصرية مترجماً متخصصاً، فأكد تضمن عبارات المتهم الأجنبية بالمقطع إيحاءات جنسية خادشة للحياء، ما أعقبه توقيف السائح البرازيلي في طريقه إلى مطار القاهرة الدولي، وعرضه على النيابة التي استجوبته في ما نُسب إليه، من تعرضه للمجني عليها بإيحاءات وتلميحات جنسية بالقول، وتعديه بذلك على المبادئ والقيم الأسرية للمجتمع المصري.
وادعى المتهم في التحقيقات أن توجيهه العبارات المتضمنة إيحاءات جنسية في المقطع للمجني عليها، ونشره المقطع على حسابه بأحد مواقع التواصل، كانا على سبيل الدعابة، وأنه اعتذر للمجني عليها بعدما وجهت إليه انتقادات من متابعي حسابه.
وكانت مبادرة "Speak UP"، المعنية بقضايا المرأة في مصر، قد كشفت أن طبيباً برازيلياً اسمه فيكتور سورينتينو نشر عبر حسابه بموقع "إنستغرام" فيديو، وهو يتحدث إلى بائعة في بازار سياحي، قاصداً التحرش لفظياً بها، مستغلاً بذلك عدم معرفتها باللغة البرتغالية.