مصرع مهاجرَين وإنقاذ 30 في غرق قارب قبالة سواحل اليونان
لقي شخصان على أقلّ تقدير حتفهما عندما انقلب قارب يقلّ مهاجرين غير نظاميين، اليوم الأربعاء، قبالة سواحل اليونان في بحر إيجة، في حين أنّ 30 آخرين أُنقذوا وما زال أربعة في عداد المفقودين.
وبحسب المعلومات الأولية، فقد جنح القارب المطاطي، الذي انطلق من سواحل تركيا القريبة في رحلة هجرة غير نظامية، واصطدم بصخور شواطئ أيوس يورغيوس شرقي جزيرة ليسبوس، عند الساعة الثالثة فجراً بالتوقيت المحلي (01:00 ت. غ.)، مدفوعاً برياح قوية تراوحت سرعتها ما بين 75 و88 كيلومتراً.
وأوضحت السلطات أنّه عُثر على كثيرين من المهاجرين الذين تمّ إنقاذهم في منطقة نائية على أرض قريبة من موقع الحادث، ويبدو أنّهم كانوا يحاولون شقّ طريقهم بأنفسهم إلى أقرب بلدة.
ووفقاً لإفادات المهاجرين الناجين، فقد كان القارب يقلّ 36 شخصاً. ويجري البحث في الجزيرة اليونانية عن الأشخاص الستة عشر الآخرين الذين تفرّقوا.
اليونان: بوابة المهاجرين إلى أوروبا
وبسبب حظر الملاحة في اليونان، اليوم الأربعاء، على خلفية سوء الأحوال الجوية، لا تستطيع زوارق دوريات خفر السواحل إجراء عمليات تفتيش في عرض البحر.
يُذكر أنّ الرياح القوية تسبّبت في تعطيل حركة العبّارات في أنحاء كثيرة من اليونان، اليوم الأربعاء. وتُعَد جزيرة ليسبوس، مثل الجزر اليونانية الأخرى في شرق بحر إيجة، إحدى بوابات المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من عمليات الإنقاذ البحري التي تواجه صعوبات والتي تقوم بها السلطات اليونانية بمساعدة الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، فإنّ حوادث غرق مميتة عديدة تُسجَّل سنوياً.
وقد وقعت إحدى تلك الحوادث في 14 يونيو/ حزيران الماضي، وقضى في خلالها ما لا يقلّ عن 82 شخصاً وفُقد أثر ما يصل إلى 750 شخصاً، وفقاً لبيانات المنظمات غير الحكومية المعنية، عندما غرق قارب صيد متهالك انطلق من ليبيا متوجهاً إلى إيطاليا قبالة سواحل شبه جزيرة بيلوبونيز جنوب غربي اليونان.
وقد أثارت هذه المأساة تساؤلات كثيرة حول مسؤولية اليونان في غرق المهاجرين، علماً أنّها تُتّهم دائماً بتنفيذ عمليات غير قانونية لإعادة مهاجرين من أجل الحدّ من أعداد الوافدين إلى الأراضي اليونانية.
(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
