مساعدات من مصر والجامعة العربية للبنان لمواجهة كورونا

مساعدات من مصر والجامعة العربية للبنان لمواجهة كورونا

28 يناير 2021
أكّدت زايد على ضرورة التضامن مع الشعب اللبناني في هذه الفترة العصيبة (تويتر)
+ الخط -

تسلّم لبنان، اليوم الخميس، مساعدات طبية وغذائية في إطار مواجهة فيروس كورونا من الحكومة المصرية وجامعة الدول العربية، نُقِلت على متن ثلاث طائرات حطّت في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، مع وصول وزيرة الصحة والسكان المصرية هالة زايد.

وأشارت وزيرة الصحة المصرية، خلال مؤتمر مشترك مع وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، إلى "أننا اليوم ضمن جسرٍ جوي بين لبنان ومصر مؤلف من طائرتين تنقلان أدوية ومستلزمات طبية لمواجهة فيروس كورونا، وطائرة محمّلة بحليب الأطفال". ولفتت إلى أنّ الجسر الجوي مستمرّ بعدما انطلق مع انفجار مرفأ بيروت في أغسطس/آب الماضي، وسيستمرّ لمساعدة لبنان والشعب اللبناني في ظلّ الكارثة الصحية التي يعاني منها جرّاء الجائحة.

وقالت وزيرة الصحة المصرية إنها تحمل رسالة تضامن ومحبّة من الأمين العام لجامعة الدول العربية التي أرسلت بدورها شحنة من الرعاية المركزة وكلّ مستلزماتها من أجهزة أشعة، مؤكّدة أهمية التضامن مع الشعب اللبناني في هذه الفترة العصيبة.

من جهته، لفت وزير الصحة اللبناني إلى أنّ "التحديات في لبنان صعبة جداً والظروف التي تعيشها البلاد اليوم استثنائية، ولكن إيماننا أنه من خلال تكاتف المجتمعات العربية يمكن مواجهة جائحة كورونا، ونستطيع تجاوز التحدي على صعيد تأمين اللقاح، وهو خطوة من الخطوات التي يمكن أن تشكّل منعطفاً مقاوماً لهذا الوباء، مع التزام المجتمع بكل التدابير والتوصيات والمعايير، والعمل سوياً لرفع واستمرار دعم القطاع الصحي اللبناني في أزماته".

وأصدرت الجامعة العربية بياناً، أشارت فيه إلى أنّه تنفيذاً لتوجيهات الأمين العام أحمد أبو الغيط، الذي زار العاصمة بيروت بعد انفجار المرفأ للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، تتوجّه المجالس الوزارية المتخصصة في جامعة الدول العربية لدعم لبنان.

وصدر عن مجلس وزراء الصحة العرب في جامعة الدول العربية، قرار بتوفير الدعم للجمهورية اللبنانية بهبة عبارة عن معدّات صحية تقدّر بحوالي نصف مليون دولار أميركي وصلت إلى بيروت، اليوم الخميس، بواسطة طائرة حربية مصرية، وقد تمّ تجهيز هذه الشحنة بناءً على قوائم للاحتياجات المقدّمة من الجانب اللبناني.

من جهة ثانية، أطلق وزيرا الصحة والإعلام في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن ومنال عبد الصمد نجد، اليوم الخميس، المنصة الوطنية للتسجيل للقاح، وأكّد حسن أنّ الهدف الأساسي من المنصة إيصال المعلومات الحقيقية للمواطن، معلناً أنه خلال أسبوعين سيصل عدد الأسرّة لمرضى كوفيد-19 في المستشفيات الحكومية إلى 300، واضعاً هذه الخطوة بمثابة الإنجاز الكبير.

وأكدّت الوزيرة عبد الصمد نجد أنّ للإعلاميين الأولوية في تلقّي اللقاح، لأنّ الفيروس يشكّل خطراً مباشراً عليهم. ورغم أنّ نسبة الإصابة في صفوفهم لا تتجاوز الأربعة في المائة لكن إذا أصيب الصحافي بالفيروس يغيب بهذه الحالة المخبر.

ويعاني لبنان من انقطاع كبير في أجهزة التنفس والأدوية، ولا سيما تلك المرتبطة بعلاج فيروس كورونا، إضافة إلى أزمات المستشفيات وعدم وجود أسرّة كافية، خصوصاً بالعناية الفائقة، لاستقبال الحالات الحرجة، ما شكّل كارثة حقيقية لمواطنين عجزوا عن إيجاد أماكن لهم في المستشفيات، فكان لبعضهم مصير تلقي العلاج داخل مواقف السيارات أو في المنازل مع الاستعانة بإرشادات الأطباء.

وما زال موعد تسلّم لبنان الدفعة الأولى من لقاحات شركة "فايزر" الأميركية غير معروف بشكل رسمي، وسط تضارب الأنباء بشأن وصوله في مطلع شهر فبراير/شباط المقبل أو منتصفه، في ظلّ مخاوف حقيقية من مدى قدرة الدولة اللبنانية على الالتزام بالإجراءات المطلوبة لحفظ سلامة اللقاحات وتطبيق الإرشادات والشروط المطلوبة للتخزين، وتحديداً في ما يخصّ درجات الحرارة، ولا سيما بعد تجارب سابقة لها مع هبات خارجية، منها الطحين العراقي الذي وُضع في المدينة الرياضية في بيروت وتعرّض جزء كبير منه للتلف نتيجة سوء التخزين وعدم مراعاة المعايير الصحية.

المساهمون