مساعدات أممية من مناطق النظام السوري إلى مناطق المعارضة

قافلة مساعدات أممية من مناطق النظام السوري إلى مناطق المعارضة

09 ديسمبر 2021
مساعدات برنامج الغذاء العالمي تعبر "باب الهوى" في وقت سابق من هذا العام (رامي السيد/Getty)
+ الخط -

 

أعلنت إدارة المعابر التابعة لـ"حكومة الإنقاذ" العاملة في منطقة إدلب في بيانٍ لها، اليوم الخميس، عن دخول قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، من مناطق سيطرة النظام السوري إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية، وذلك عبر معبر "الترنبة" القريب من مدينة سراقب عند تقاطع الطريقَين الدوليَّين "إم 4 وإم 5" شرقي محافظة إدلب شمال غربي البلاد.

وأفادت إدارة المعابر في بيانها نفسه على تطبيق "تليغرام" بأنّ "الشاحنات المحمّلة بالمواد الغذائية والمساعدات الأممية قد دخلت اليوم من مناطق سيطرة النظام إلى مناطق سيطرة المعارضة استكمالاً لسلسلة الاتفاق لبقاء اعتبار معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا معبراً إنسانياً"، لافتة إلى أنّ "قوات هيئة تحرير الشام رافقت القافلة إلى المستودعات المخصصة (لذلك)".

وأوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أنّ "12 شاحنة محمّلة بنحو 10 آلاف سلّة غذائية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي دخلت ظهر اليوم الخميس من مناطق سيطرة قوات النظام في حلب عبر معبر الترنبة شرقي محافظة إدلب، واتّجهت إلى مستودعات المنظمة في منطقة باب الهوى على الحدود السورية - التركية، شمالي محافظة إدلب".

أضافت إدارة المعابر في بيانها أنّ "رسائل وتغريدات كثيرة تدّعي زوراً وبهتاناً أنّ دخول المساعدات الأممية من مناطق سيطرة النظام السوري في اتّجاه المناطق غير الخاضعة لسيطرته هو خيانة وتمهيد لتحويل المساعدات من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى مناطق سيطرة النظام السوري برعاية روسيا، في سياق المساعي الروسية لشرعنة النظام وإظهاره بمظهر الحريص على إيصال المساعدات لمدنيّي إدلب، بشراكة واضحة من الهيئة". ونفت نفياً قاطعاً تلك الشائعات التي وصفتها بـ "المزايدات الإعلامية".

وتابعت الإدارة أنّ "الجميع يعلم أنّ شرط تجديد دخول المساعدات الإغاثية عن طريق معبر باب الهوى إلى الشمال السوري من خلال برنامج الأغذية العالمي الذي فرضه مجلس الأمن الدولي منتصف العام الجاري، وهو السماح بنقل مستودعات (البرنامج) المتواجدة في مدينة حلب إلى الشمال المحرّر عبر خطوط التماس بين فصائل المعارضة وقوات الاحتلال الروسي"، مشيرةً إلى أنّ "مدّة تمديد إدخال المساعدات من معبر باب الهوى الحدودي شمالي إدلب سوف تنتهي مع بداية العام المقبل، ليعود طرح إغلاق معبر باب الهوى أمام برنامج الأغذية العالمي إذا لم يُسمح بدخول جزء من الإغاثات عن طريق منفذ مؤقت بين المناطق المحرّرة والمناطق التي يسيطر عليها النظام".

وأكّدت إدارة المعابر أنّ "الجهات المعنية في (القسم) المحرّر قد وافقت على هذا القرار بعد دراسته بشكل مفصّل، وتجنباً لإعطاء مبرّر لإغلاق معبر باب الهوى الذي يُدخِل برنامج الأغذية العالمي بمعدّل وسطي من خلاله ما يزيد عن ألف شاحنة تحمل ما يزيد عن 300 ألف سلة إغاثية شهرياً، بينما سيدخل من المناطق المحتلة نحو 14 شاحنة تحمل 12 ألف سلة غذائية فقط". وأكملت أنّ "المسؤولين في منطقة إدلب رفضوا قبول دخول هذه الشاحنات قبل التجديد لمعبر باب الهوى لمدّة جديدة".

وكانت ثلاث شاحنات محمّلة بالمواد الغذائية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي قد دخلت في 30 أغسطس/ آب الماضي من مناطق سيطرة النظام السوري في حلب، عبر معبر "ميزناز" الفاصل بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية غربي المحافظة، إلى منطقة معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا.

المساهمون