مخالفات تطيح مؤسِس جائزة هولت العالمية

مخالفات تطيح مؤسِس جائزة هولت العالمية

29 سبتمبر 2021
أقيل مؤسسها رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي أحمد أشقر (Getty)
+ الخط -

أدّت شكاوى حول مخالفات مزعومة إلى تعليق جائزة هولت العالمية المرموقة التي تبلغ قيمتها مليون دولار وتُقدّم لرواد الأعمال من الطلاب. كما أقيل مؤسسها رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي أحمد أشقر بعد ادعاءات خطيرة بسوء السلوك خلال المدرسة الصيفية التي أقيمت في مكان مؤتمرات بريطاني فاخر.

و"جائزة هولت" هي مسابقة سنوية تدعمها الأمم المتحدة والرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، لكن تأجّلت نهائياتها لعام 2021 في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بعد ظهور هذه المزاعم.

وبحسب ما أوردت صحيفة "آي" صباح اليوم، فقد وصف أحد المعلّقين المدرسة الصيفية التي أقيمت في "أشريدج هاوس"، وهو منزل سابق لهنري الثامن بالقرب من بيركهامستيد في هيرتفوردشاير، بأنها "معسكر تدريب على ريادة الأعمال.

وقالت مؤسسة هولت برايز، التي تدير البرنامج، إنها أمرت بإجراء تحقيق مستقل في المزاعم فضلاً عن طلب مشورة محامٍ بارز واشتمل التحقيق على مقابلات معمّقة مع ثلاث نساء.

من جهتها، قالت شرطة هيرتفوردشاير إنها كانت على علم بالتحقيق الداخلي الذي تجريه شركة محاماة رائدة في لندن وإنها كانت تراقب الوضع.

ومن المعلوم أنّ حوالي 150 طالبا يمثلون فرقا من 40 جامعة حول العالم، حضروا هذا الحدث المعروف بـ "Accelarator" لمدة خمسة أسابيع في "أشريدج هاوس" خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول. وأشرف عليه مجموعة من المرشدين ورجال الأعمال والقضاة بما في ذلك مؤسس جائزة هولت.

وتم تصميم المعسكر الصيفي لتقليص أعداد المتسابقين من أماكن مثل فلسطين وتايوان وسورية وباراغواي إلى سبعة متسابقين نهائيين من المتوقع أن يظهروا في نهائي في نيويورك. ويحصل الفائزون على جائزة مليون دولار أميركي (730 ألف جنيه إسترليني) من الرئيس السابق كلينتون.

ويبحث حدث عام 2021 بناءً على أهداف الأمم المتحدة الإنمائية، عن مشاريع لمعالجة الإنتاج الغذائي المستدام. بيد أنّه على الرغم من ذلك تم إيقافه مؤقتا الآن وتم تعليق برنامج العام المقبل.

في السياق، أعلنت مارثا دويل، الرئيسة التنفيذية المؤقتة لمؤسسة جائزة هولت الخيرية، أنها دعت شركة محاماة لإجراء تحقيق مستقل في "الادعاءات الخطيرة لسوء السلوك" في هذا الحدث. وقالت إنه نتيجة للتحقيق الأولي أقيل السيد أشقر الذي أسّس الجائزة في عام 2010 من منصبه كرئيس تنفيذي لها وتمّ تعليق أعمال أعضاء آخرين من فريق قيادتها.

وفي المقابل، رفضت المؤسسة الليلة الماضية مناقشة طبيعة الادعاءات، على الرغم من الإعلان بشكل استباقي عن مزاعم سوء السلوك والإجراءات اللاحقة. وعندما طلبت منها صحيفة "آي" تقديم المزيد من التفاصيل حول الادعاءات، رفضت "جائزة هولت" التعليق على أساس أن التحقيقات لا تزال جارية. وقالت المؤسسة في بيانها إنها وظفت محامية بارزة لتقديم المشورة بشأن التحقيق والإجراءات المناسبة.

بدورها، أكدت شرطة هيرتفوردشاير أن مكتب المحاماة أبلغها بطبيعة التحقيق الذي أجراه. وقالت القوة إنها ستبقى على اتصال بالمؤسسة لكنها رفضت التعليق على ما إذا كانت قد بدأت تحقيقها الخاص.

حتى إقالته كان أشقر، 39 عامًا، هو الوجه العام لجائزة هولت، ظهر في مجلة "تايم" وحظيت أفكاره بدعم كلينتون، هو من أبرز المؤيدين للاستثمار "المؤثر"، فكرة أن الأعمال التجارية يجب أن تتجه منذ بدايتها نحو تحقيق الربح وإيجاد الحلول للمشاكل الاجتماعية أو البيئية.وهو مؤسس شركة فلافل، وهي سلسلة مطاعم تبيع أطعمة مستوحاة من الفلسطينيين، ولها فرع في لندن.

تم إطلاع أشقر، الذي كان حاضرًا في حدث " Accelerator"، على المخاوف بشأن سوء السلوك في 8 سبتمبر/أيلول في رسالة بريد إلكتروني اطلعت عليها صحيفة "آي" وقال آنذاك: "نحن لا نتسامح مطلقًا مع هذا الموضوع، لقد أجريت بالفعل تحقيقًا مستقلًا واتخذت إجراءات فورية".

وتم فصل أشقر بعد أربعة أيام، في 12 سبتمبر/أيلول عقب النتائج الأولية للتحقيق. ورفضت المؤسسة التعليق على أسباب إقالته ولم يستجب أشقر لطلبات صحيفة "آي" للتعليق.

المساهمون