ماذا يحصل عند تلقي لقاح كورونا... وأسئلة أخرى ضرورية؟

ماذا يحصل عند تلقي لقاح كورونا... وأسئلة أخرى ضرورية؟

08 ديسمبر 2020
يتمّ التحصين من خلال جرعتين تفصل بينهما ثلاثة أسابيع (ليام ماكبورني/فرانس برس)
+ الخط -

 ستصبح بريطانيا، اليوم الثلاثاء، أول دولة في العالم تبدأ استخدام لقاح كوفيد-19 الذي طورته شركتا فايزر وبيونتك، على أن يُتاح اللقاح في 50 مستشفى في البداية.

وقرّرت الهيئة الوطنية للصحة منح الأولوية في التحصين باللقاح لمن تزيد أعمارهم على 80 عاماً، والعاملين في مجال الرعاية الصحية على الخطوط الأمامية، والعاملين في دور رعاية كبار السن والمقيمين فيها.

وفي ما يلي أجوبة لأبرز تساؤلات من يحصلون على اللقاح:

- ما الذي يحدث عندما يحصل شخص على اللقاح؟

يؤخذ اللقاح، الذي تمّ تطويره بتكنولوجيا آر.إن.إيه باستخدام جزء مصنّع من الشيفرة الوراثية لفيروس كورونا، بحقنة في الذراع.

ويتمّ التحصين من خلال جرعتين تفصل بينهما ثلاثة أسابيع، وقد أظهرت التجارب أنّه يوفّر حماية بنسبة 95 في المائة من الإصابة بعدوى كوفيد-19 لمن يحصلون عليه.

وقالت شركة فايزر  إنّ الآثار الجانبية التي ظهرت على المتطوّعين في التجارب كانت بسيطة إلى متوسطة في أغلب الحالات واختفت بسرعة.

والأعراض الجانبية الأشدّ حدّة ظهرت بعد الجرعة الثانية، وتمثّلت في الشعور بالإرهاق عند 3.8 في المائة من المتطوّعين، والصداع عند اثنين في المائة منهم. وقال المتطوّعون الأكبر سناً إنّ الأعراض التي ظهرت عليهم كانت أقلّ وأخفّ حدة.

- ما هي الحماية التي يوفّرها اللقاح؟

منع اللقاح الإصابة بكوفيد-19 بعد سبعة أيام من أخذ الجرعة الثانية، أي بعد نحو شهر من الحقنة الأولى.

ولم توفّر التجارب السريرية إمكانية معرفة ما إذا كان بإمكان الشخص الذي يتمّ تحصينه باللقاح نقل الفيروس إلى شخص لم يحصل على اللقاح.

وتوفّر بعض اللقاحات، مثل لقاح الالتهاب الكبدي الوبائي (أ)، هذا النوع من الحماية المعروف باسم المناعة التعقيمية، لكن لقاحات أخرى لا توفر هذه الحماية.

وقد ركّزت الشركات المصنّعة للقاحات فيروس كورونا في التجارب على التأكّد مما إذا كان اللقاح يمنع إصابة الناس بالمرض.

وستمرّ عدّة أشهر أخرى قبل أن يتّضح طول الفترة التي يوفّر فيها اللقاح الحماية من الإصابة بالعدوى.

وقالت أنيتا شيت، أخصائية الأمراض المعدية بكلية بلومبيرج للصحة العامة بجامعة جونز هوبكينز، "حتى ذلك الحين من الأفضل تجنّب الحانات والتجمّعات المباشرة مع أعداد كبيرة من الناس".

 

-هل يعني الحصول على اللقاح العودة إلى الحياة الطبيعية؟

بما أنه لا يوجد دليل على أنّ التحصين يمنع نقل الفيروس، ولا توجد لقاحات ذات فاعلية تبلغ 100 في المائة، يُطالب العلماء باليقظة المتواصلة ووضع الكمامات وغسل الأيدي والتباعد الاجتماعي.

وقالت ميشيل بارون، المديرة الطبية للوقاية من العدوى بشركة يو.سي.هيلث في ولاية كولورادو، "كما هو الحال مع كلّ اللقاحات، ربما يكون مفعوله رائعاً على بعض الفئات وغير ذلك على فئات أخرى... فهل يعني ذلك أنك حرّ في ركوب طائرة أو دعوة 30 شخصاً إلى بيتك؟ الإجابة هي لا على الأرجح.

وأضافت أنّه من المستبعد أن تصل حملات التحصين إلى العدد الكافي الذي يحقّق حماية واسعة حتى فصل الربيع أو أوائل الصيف المقبل.
(رويترز)

المساهمون