لقاء تشاوري لإنقاذ التعليم بالتزامن مع إضراب معلمين في لبنان

لقاء تشاوري لإنقاذ قطاع التعليم بالتزامن مع إضراب معلمين في لبنان

07 فبراير 2022
من اللقاء التشاوري حول التعليم في لبنان (رئاسة الحكومة اللبنانية)
+ الخط -

نظمت وزارة التربية اللبنانية، الإثنين، لقاء تشاوريا لإنقاذ قطاع التربية والتعليم العالي، في وقت متزامن مع اعتصام نفذته "رابطة متعاقدي التعليم الرسمي" للمطالبة بحقوقهم، ورفض التأخر في تنفيذ التعهدات الخاصة بهم.

وقالت رئيسة لجنة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، نسرين شاهين، من مكان الاعتصام المقابل للسراي الحكومي: "لسنا هواة إضراب، بل نعيش من وراء عملنا بالتعاقد، لكننا ضحايا، والحكومة ووزارة التربية أخذتا الأساتذة وأولادهم رهينة" على حد قولها.

وشددت شاهين على أن "أياً من الزيادات والمبالغ التي حدثونا عنها لم تصل؛ سواء التسعون دولارا التي لم نرَ منها دولارا واحدا، أو زيادة أجر الساعة للمتعاقدين، كما لم تصل إلينا زيادة بدل النقل".

في المقابل، قال رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، خلال اللقاء التشاوري: "لا نملك عصا سحرية لمعالجة المشاكل التربوية دفعة واحدة، لكننا نملك العزم والتصميم على المحاولة، ونتطلع إلى تفهم الجسم التعليمي لأوضاع الحكومة، والإمكانات المحدودة، ونتفهم في المقابل صبرهم، وصبر أهالي الطلاب".

وأكد ميقاتي أن الحكومة عمدت إلى تثبيت العطاءات الخارجية، وفي أول اجتماع لها بعد انقطاع دام ثلاثة أشهر، بادرت إلى تقديم المساعدة المالية للمعلمين، وسنتشاور في سبل تعزيز هذه التقديمات المؤقتة. "مطلوب من المعلمين التعاون معنا لتمرير هذه المرحلة الصعبة بأقلّ الأضرار، وعدم رمي المطالب دفعة واحدة في وجه الحكومة، وفي وجه الطلاب والأهالي، ولا سيما أن حال الخزينة العامة لا يحتمل أي إنفاق خارج القضايا الأكثر إلحاحاً".

بدورها، قالت رئيسة لجنة التربية النيابية، بهية الحريري: "نتطلع إلى أن يتحول هذا اللقاء التشاوري إلى إطار فاعل للتعاون المكثف بين كافة المكونات التربوية، ومع الأصدقاء من الدول المانحة والمنظمات الدولية".

وقال وزير التربية، عباس الحلبي، إن "التعليم الرسمي بات في دائرة الخطر، وليس فقط العام الدراسي الذي نسعى بكل إمكاناتنا لإنقاذه، لكن مقاطعة الأساتذة لثلاثة أشهر أحدثت فجوة خطيرة، كما أن التعليم عن بعد لم يؤد وظيفته".

وأضاف الحلبي: "عملنا قدر المستطاع لتأمين الحد الأدنى للاستمرار من خلال إقرار دعم المعلمين بالمنحة الاجتماعية، وبدلات النقل، ومبلغ الـ90 دولاراً الشهري عبر الجهات المانحة، كما حولنا إلى صناديق المدارس مبالغ مالية لتتمكن من الإنفاق على المصاريف التشغيلية"، لافتاً إلى أن الأزمة طاولت المدارس الخاصة أيضا، كما انعكست على الأهل بسبب الأقساط التي لا قدرة لهم على تحملها.

وشدد الحلبي خلال اللقاء الذي شارك فيه سفراء فرنسا، والنرويج، وهولندا، وممثلون عن منظمات دولية وأممية، على برنامج الخطة الخمسية للتربية، والذي يقوم على ثلاث ركائز، وهي حق الطالب في التعليم، وحقه في نوعية جيدة للتعليم، والإدارة الرشيدة والحوكمة.

المساهمون