قافلة مساعدات تصل إلى إدلب قادمة من مناطق النظام السوري

قافلة مساعدات تصل إلى إدلب قادمة من مناطق النظام السوري

12 يونيو 2022
قافلة المساعدات الأممية الخامسة تدخل إلى إدلب (فيسبوك)
+ الخط -

دخلت قافلة مساعدات إنسانية قادمة من مناطق سيطرة النظام السوري عبر خطوط التماس، الأحد، إلى مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في إدلب شمال غربي سورية، لتكون الخامسة منذ قرار مجلس الأمن بتمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود، بعد دخول قافلة مماثلة في 16 مايو/ أيار الماضي.
وينطلق هذا النوع من القوافل من مستودعات "برنامج الأغذية العالمي" في العاصمة دمشق، ويتجه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب، مرورا بمعبر الترنبة بالقرب من مدينة سراقب في ريف إدلب.

ويأتي دخول القافلة الإنسانية قبل أقل من شهر على انتهاء التفويض الأممي الخاص بإدخال المساعدات من معبر "باب الهوى" الذي يربط شمال غرب سورية بإقليم هاتاي في جنوب تركيا، والذي ينتهي في العاشر من يوليو/ تموز المقبل، وبالتزامن مع تحذير منظمات إنسانية من إيقاف دخول المساعدات، وانعكاساته على النازحين في المنطقة.
وأوضح "فريق منسقو استجابة سورية" في بيان، السبت، أن القافلة الجديدة تعتبر الخامسة منذ بدء تطبيق القرار الأممي، والذي يشمل عدد شاحنات كليا يبلغ 71 شاحنة، مشيرا إلى أن "هناك إصرارا دوليا على إرضاء الجانب الروسي المتحكم بالملف الإنساني السوري، وذلك بحجة المخاوف من توقف المساعدات الإنسانية عبر الحدود".
وأكد الفريق أن "المساعدات التي دخلت اليوم لا تستطيع المساهمة ولو بنسبة 0.5 في المائة من الاحتياجات الإنسانية، ما يظهر التلاعب الكبير من قبل روسيا والنظام السوري في الملف الإنساني، إذ لم تدخل أي قافلة عبر خطوط التماس منذ أكثر من شهر، وهو أمر لا يمكن لاحتياجات المدنيين في المنطقة احتماله"، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية إزاء الملف السوري، وقطع الطريق أمام المحاولات الروسية لقطع المساعدات الإنسانية عبر الحدود، والتي تدعم أكثر من 3.6 ملايين مدني في المنطقة.

وقال مدير الفريق، محمد حلاج، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوضع قد يكون كارثياً مستقبلاً، كون التحذيرات الخاصة بالمجاعة على المدى الطويل جدية في حال عدم تمديد قرار مجلس الأمن، أو إغلاق المعابر، إذ سترتفع أسعار المواد الغذائية إلى مستويات جنونية".
وأكد الناشط مصطفى محمد لـ"العربي الجديد"، أن "دخول القافلة كان روتينيا، ومشابها لما جرى مع القافلة السابقة التي دخلت في منتصف الشهر الماضي، وبعدد الشاحنات ذاته، ووصلت إلى المستودعات في مدينة سرمدا في الريف الشمالي الغربي لمحافظة إدلب، وسيتم توزيع ما فيها على المنظمات الشريكة لبرنامج الأغذية العالمي، وبدورهم يقومون بتوزيعها على المستفيدين".

المساهمون