أعلن برنامج الأغذية العالمي وصول قافلة مساعدات إلى إقليم تيغراي الإثيوبي، اليوم الأربعاء، هي الأولى منذ اتفاق وقف إطلاق النار التاريخي الذي وُقّع في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري ما بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعربت، أوّل من أمس الإثنين، عن أملها بأن تصل في الأيام القليلة المقبلة مساعداتها الإنسانية إلى إقليم تيغراي الذي دمّرته الحرب، وذلك بعدما توصّل الأطراف المتحاربون إلى اتفاق لتسهيل إيصال المساعدات وسط الأزمة الإنسانية القائمة.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي، في تغريدة على موقع تويتر، بأنّ قافلته المحمّلة بمواد غذائية منقذة للحياة دخلت إلى تيغراي في شمال غرب إثيوبيا، عبر ممرّ قوندر. أضاف أنّ شحنات إضافية من المواد الغذائة والطبية سوف تتبع شحنة اليوم قريباً، من خلال كلّ الطرق الممكنة.
In #Ethiopia @WFP trucks are rolling into #Tigray with critical food assistance—this is the first movement since the peace agreement was signed.
— WFP Africa (@WFP_Africa) November 16, 2022
Critical food assistance will now be delivered to communities in coming days. More food, nutrition, medical cargo will follow. pic.twitter.com/NiFrUESM9Q
واستئناف إيصال المساعدات إلى تيغراي كان واحداً من أبرز بنود الاتفاق الموقّع في جنوب أفريقيا لوقف إطلاق النار في نزاع استمر عامَين، وأسفر عن مقتل عدد لم يتّضح بعد من الأشخاص، فيما أدّى إلى أزمة إنسانية في شمال إثيوبيا.
وجاء إعلان برنامج الأغذية العالمي بعد يوم على دخول قافلة مساعدات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تيغراي، وهي أولى الشحنات المرسلة من المنظمة إلى المنطقة بعد الاتفاق بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي.
وصرّحت متحدّثة باسم برنامج الأغذية العالمي لوكالة فرانس برس بأنّ 15 شاحنة دخلت إلى المنطقة، اليوم الأربعاء، ومن المتوقّع إدخال المزيد في الأيام المقبلة.
وذكرت الوكالة أنّ القافلة عبرت طريقاً يمرّ من إقليم أمهرة المجاور، للمرّة الأولى منذ يونيو/ حزيران 2021، عندما استعاد مقاتلو جبهة تحرير شعب تيغراي الإقليم من القوات الفدرالية وتوسّعوا إلى منطقتَي أمهرة وعفر المجاورتَين.
ويعاني إقليم تيغراي الذي تسكنه ستة ملايين نسمة من نقص شديد في الغذاء والدواء، مع قدرة محدودة على الوصول إلى الخدمات الأساسية بما في ذلك الكهرباء والخدمات المصرفية والاتصالات، علماً أنّ الأمم المتحدة حذّرت في أكثر من مناسبة من أنّ كثيرين فيه باتوا على حافة المجاعة.
(فرانس برس)