عائلات تونسية تناشد إعادة 18 مهاجراً تحتجزهم الجزائر

25 اغسطس 2021
محاولات الهجرة السرية لا تتوقف (العربي الجديد)
+ الخط -

طالبت مجموعة من العائلات التونسية بإعادة 18 شابا تونسيا تستوقفهم السلطات الجزائرية، على إثر محاولتهم الهجرة السرية، مؤكدين أن وضع أغلبهم يتطلب التدخل لتسريع عودتهم إلى بلادهم.
وقالت العائلات، في بيان نشره المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الأربعاء، إنه "نتيجة الفقر وغياب الأمل، غادر هؤلاء المهاجرون تونس للمشاركة في هجرة سرية انطلاقا من السواحل الجزائرية مرورا إلى إسبانيا، فتم إيقافهم من قبل السلطات الجزائرية، وإيداعهم مركز احتفاظ في مدينة مستغانم".
وأكد والد أحد الشبان، ويُدعى عبد الناصر العقيري، وهو من محافظة القيروان في وسط غرب تونس، أن ابنه علاء الدين العقيري (26 سنة)، لم يسعفه الحظ في الحصول على عمل رغم محاولاته المتعددة، فهاجر رفقة مجموعة من الشبان، في 5 أغسطس/آب الجاري، هربا من البطالة، مشيرا إلى أن المنطقة التي يعيش فيها تعاني من التهميش ومن ظروف متردية، وبالتالي كان اللجوء إلى محاولة الهجرة حلا أمام انسداد الأفق، على الرغم من عدم تشجيعهم كأولياء أمور على الهجرة.

وقال العقيري لـ"العربي الجديد"، إنه "المعيل الوحيد للأسرة، ولديه 6 أبناء، وبالكاد يستطيع تأمين قوت اليوم، ومن بين المهاجرين من يعانون من وضع معيشي صعب"، متسائلا عن مصير وعود الرئيس قيس سعيد خلال زيارته إلى المنطقة، بإيجاد حلول للبطالة والفقر المتفشي. "من بين هؤلاء الشبان متخرجون من الجامعات، وهناك من لم يتمّ تعليمه، ودوافعهم للهجرة متعددة، لكن الهدف هو البحث عن أفق جديد".

وبيّن أنه "يوجد بينهم قاصرون، وقد تم الاحتفاظ بهم في مركز خاص، أما بقية المجموعة التي تتراوح أعمارهم بين 20 و50 سنة، فهم في مركز خاص بالراشدين، وهم أبناء تونس، ولابد من عودتهم إلى بلدهم، فالبطالة وراء هجرة أغلبهم".
وأضاف أنه "منذ إيقافهم في 5 أغسطس، وهم يريدون العودة إلى تونس. والسلطات الجزائرية عبّرت عن استعدادها لإعادتهم، شرط تدخّل السلطات التونسية، وطلب وزارة الخارجية استعادتهم. ورغم مراسلتنا لوزارتي الداخلية والخارجية، وكذا رئاسة الجمهورية، لم يتم التجاوب مع مطالبنا".

المساهمون