طلاب جامعة الفرات رهينة الخلافات بين "قسد" والنظام السوري

طلاب جامعة الفرات رهينة الخلافات بين "قسد" والنظام السوري

13 ابريل 2022
جامعة الفرات في الحسكة مغلقة أمام الطلاب (فيسبوك)
+ الخط -

لا يزال مصير طلاب جامعة الفرات مجهولاً بعد أشهر من توقف التدريس في الجامعة بعد هجوم تنظيم "داعش" على سجن غويران، القريب من الجامعة في مدينة الحسكة شمال شرقي سورية.
بدأت الأزمة بعد تمركز عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" داخل مباني الجامعة خلال محاولات تطويق سجن غويران، خلال يناير/كانون الثاني الماضي، وخلفت المعارك بعض الدمار في مباني الجامعة، وما زال التدريس فيها معطلاً حتى الآن.
وأكد العميد السابق لفرع جامعة الفرات في الحسكة، فريد سعدون، لـ"العربي الجديد"، وجود محاولات لحل المشكلة وإعادة تشغيل الجامعة، لكن هناك نوعاً من التزمت من قبل النظام السوري، وأوضح أن "الدراسة بجامعة الفرات في الحسكة متوقفة، وإلى الآن الأمور تراوح مكانها، وليس هناك حل، وحكومة النظام منعت التفاوض لإعادة عملها".
ولفت سعدون إلى أن "الإدارة الذاتية عرضت الحصول على مدرستين بدلاً من كلية الاقتصاد التي دمرت، وإلى الآن لم يتم الاتفاق رغم أن الاقتراح مقبول إلى حين تسوية الأمور. هناك مشكلة إضافية تتعلق بتوقف رئاسة الجامعة عن منح تصديقات التأجيل للطلاب، ليصبح مصير الكثير منهم على المحك، ويعرضهم للخدمة الإلزامية حال أوقفهم أي حاجز أمني للنظام، ومن جانب الإدارة الذاتية أيضا".


والتجاذبات بخصوص جامعة الفرات ليست وليدة الهجوم الذي شنه مقاتلو "داعش" على سجن غويران، وإنما تمتد لعدة سنوات سابقة، وفي أغسطس/ آب 2018، أغلقت الجامعة بسبب نزاع بين "الإدارة الذاتية" والنظام السوري.
وقال أحد طلاب كلية الآداب في الجامعة، والذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن تخرجه مرهون بعودة الجامعة للعمل، وإن الخيار الوحيد المتبقي أمامه هو محاولة استكمال الدراسة في إقليم كردستان العراق، لكن هناك عوائق، في مقدمتها الحصول على كشف العلامات الجامعي.

وأضاف الطالب السوري: "كل شيء تم تخريبه في هذا البلد، والجامعة التي يفترض أن تكون نموذجاً للاستقرار تحولت إلى ثكنات عسكرية، ودمرت أجزاء منها، وحرم طلابها من الدراسة، ونحن عالقون بسبب كل هذه المشاكل".
وقال مدير فرع جامعة الفرات في الحسكة، جمال العبد الله، في وقت سابق لوكالة الأنباء التابعة للنظام "سانا"، إن تأجيل امتحانات الفصل الأول بكليات ومعاهد الجامعة جاء على خلفية فوضى هجوم تنظيم داعش على سجن غويران في المدينة.
وتأسست الجامعة في عام 2006، وتضم 16 كلية موزعة على كل من دير الزور والحسكة والرقة.

المساهمون