شهادات عن جرائم مروعة يرتكبها جنود الاحتلال خلال اعتقال الفلسطينيين

شهادات عن جرائم مروعة يرتكبها جنود الاحتلال خلال اعتقال الفلسطينيين

01 نوفمبر 2023
استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة أثناء الاعتقال (ناصر اشتيه/ Getty)
+ الخط -

أكّدت المؤسسات التي تُعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين، عصر اليوم الأربعاء، وجود شهادات لجرائم مُروّعة ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتقالها للفلسطينيين بالفترة الماضية.

جاء ذلك في بيان للمؤسسات على خلفية المقاطع المصورة التي ينشرها جنود الاحتلال وهم يمارسون عمليات تعذيب بحق المعتقلين.

وقالت المؤسسات: "في ضوء العدوان الشامل الذي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنه على شعبنا، والإبادة المتواصلة في غزة، والتي تجري على مرأى من العالم وبدعم من القوى الدولية، فإننا وكجهات مختصة في متابعة قضايا الأسرى والمعتقلين، تلقينا مشاهد صادمة عبر فيديو، يتضمن جنودا لجيش الاحتلال الإسرائيلي يقومون بتعذيب مجموعة من المواطنين المدنيين العزل في ظروف حاطّة بالكرامة الإنسانية، بعد تجريدهم من ملابسهم".

وأكدت المؤسسات أنّ هذا الفيديو هو جزء من مجموعة مقاطع مصورة أخرى يقوم جنود الاحتلال بتصويرها لمواطنين فلسطينيين بعد اعتقالهم في ظروف مهينة، وتعمد وضع علم الاحتلال على المعتقلين وهم معصوبو الأعين ومقيدون.

وأوضحت في بيان لها أنه وفي ضوء كافة المعطيات والشهادات التي حصلت عليها من المعتقلين الذين أفرج عنهم لاحقا بعد فترة وجيزة من اعتقالهم خلال الفترة الماضية وكذلك شهادات عائلاتهم، تعكس تفاصيل مروعة لجرائم ممنهجة ومكثفة، وهي في تصاعد مستمر، والتي وصلت إلى حد التهديدات المباشرة بإطلاق النار، إضافة إلى استخدام جنود الاحتلال الضرب المبرح والتحقيق الميداني.

وتابعت: كما وصلت إلى التهديد بالقتل والاغتصاب، واستخدام الكلاب البوليسية، واستعمال المواطنين كدروع بشرية، إضافة إلى التخريب والتكسير في المنازل والاعتداء على عائلات المعتقلين قبل اعتقالهم، واستخدام القوة المفرطة أثناء الاعتقال، وأيضا عائلات المعتقلين كرهائن.

وقالت المؤسسات: "إنّ الاحتلال يمارس هذه الجرائم علنا، مع مواصلة القوى الدولية بدعمه، دون أدنى اعتبار إلى أصوات الأحرار في العالم، ولكل من لا يزال يؤمن بالمواثيق والأعراف الدولية التي تغنى بها العالم على مدار عقود طويلة".

وتابعت: "رسالتنا اليوم لأحرار العالم الذين ما زالوا يؤمنون بأن من حق الفلسطيني ممارسة النضال في سبيل حريته وحرية أرضه، أن يمارسوا دورهم في وقف هذه الجرائم التي تعيدنا إلى محطات شهدها العالم في سجني (أبو غريب وغوانتانمو)".

المساهمون