قالت السلطات الصينية، السبت، إن مدينة شنغهاي، أكبر مدن البلاد، ستبدأ قريبًا رفع الإغلاق في المناطق التي لم تسجل إصابات في غضون 14 يومًا، بعد جولة أخرى من فحوص كورونا الجماعية.
تأتي الجولة الجديدة من الفحوص في الوقت الذي أعلنت فيه المدينة 23 ألف إصابة، السبت، معظمها من دون أعراض.
تم إغلاق مساحات شاسعة من شنغهاي، التي يبلغ عدد سكانها 26 مليون نسمة، منذ 28 مارس/آذار، ما أدى إلى شكاوى من السكان بشأن نقص الغذاء والضروريات الأساسية.
وقال نائب رئيس بلدية شنغهاي، تسونغ مينغ، في مؤتمر صحافي، إنه بموجب الإجراءات الجديدة، سيتم تصنيف المناطق في شنغهاي على أنها "احترازية"، أو "خاضعة للسيطرة"، أو "مغلقة" اعتمادًا على نتائج الجولة الأخيرة من الفحوص.
مع عدم وجود إصابات خلال الأسبوعين الماضيين، سيتمكن السكان في المناطق التي تعتبر "احترازية" من التنقل في أنحاء منطقتهم، بالرغم من استمرار تقييد التجمعات. أما في المناطق "الخاضعة للسيطرة"، فيمكن للسكان التنقل في أحيائهم، والتي تعد أصغر من المناطق، بينما تتطلب المناطق "المغلقة" من الجميع البقاء في منازلهم.
قالت لجنة الصحة الوطنية الصينية، اليوم السبت، إن البر الرئيسي الصيني سجّل أمس الجمعة، 1334 حالة إصابة جديدة محلية العدوى بكوفيد-19.
— CGTN Arabic (@cgtnarabic) April 9, 2022
وتم تسجيل 23815 حالة جديدة بدون أعراض يوم الجمعة في البر الرئيسي الصيني، بما فيها 23737 حالة محلية و78 حالة وافدة، وفقاً للجنة. pic.twitter.com/HYgsTjpC4c
وشيدت المدينة أكثر من 100 مستشفى مؤقت لعلاج مرضى كوفيد-19 بأكثر من 160 ألف سرير. بيد أن القيود الصارمة المفروضة على الحركة اختبرت صبر السكان أيضا، وقد تلقى البعض طرودًا غذائية حكومية تحتوي على لحوم وخضروات.
مع ذلك، يكافح كثيرون للحصول على الأرز وغيره من الأساسيات، حيث نفدت السلع المقدمة المباعة عبر الإنترنت، وخدمات التوصيل غير قادرة على مواكبة الطلب.
بشكل منفصل، أعلنت سلطات مدينة قوانغتشو (شمال غرب هونغ كونغ)، أنها ستبدأ أيضًا فحوصا جماعية لسكانها البالغ عددهم 18 مليون نسمة، وفقًا لتلفزيون الصين المركزي، وسجلت المدينة إصابتين فقط أمس الجمعة.
وبحلول منتصف شهر مارس/آذار، تلقى أكثر من 1.2 مليار شخص جرعتين على الأقل من اللقاحات، أي حوالى 90 في المئة من السكان. في حين تلقى نحو نصف الصينيين فقط الجرعة المعززة.
وتتمثل الصعوبة في حماية المسنين، فمن بين الذين تزيد أعمارهم عن 80 سنة، تلقى النصف فقط جرعتين، فيما تزيد النسبة قليلا عن 50 في المائة لدى أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة، وتم تطعيمهم بجرعة معززة.
في البر الرئيسي، لا يُسمح حتى الآن سوى بإعطاء اللقاحات الصينية. إلا أن السلطات وافقت "بشروط" على عقار "باكسلوفيد" الذي تصنعه شركة فايزر الأميركية.
وتحسن النظام الصحي في الصين بكثير عما كان عليه قبل بضعة عقود، إلا أنه يفتقر إلى عدد كاف من العاملين، خاصة أمام تقدم عمر السكان. يوجد في الصين 2.9 طبيب عام فقط لكل 10 آلاف شخص، وفقًا لوزارة الصحة، ولا تنعم بعض مناطق البلاد بهذا العدد.
وتواجه الصين واحدة من أسوأ موجات التفشي المحلية منذ بدء الجائحة، وكانت الدولة تلتزم بسياسة (صفر كوفيد)، وتتخذ تدابير صارمة مثل الإغلاق، والفحوص الشاملة لتحديد وعزل كل حالة على حدة.
لا تزال الصين مغلقة أمام السفر الدولي، حتى في الوقت الذي سعى فيه معظم العالم إلى إيجاد طرق للتعايش مع الفيروس.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)