سوريون أكراد يناشدون اليونان الكشف عن مصير 17 شخصاً فقدوا في غاباتها

26 مايو 2024
غابة محترقة في منطقة إيفروس باليونان، 26 أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سوريون أكراد يناشدون السلطات اليونانية للكشف عن مصير 17 مفقودًا في غابات اليونان خلال حرائق، كانوا في طريقهم لأوروبا بحثًا عن حياة أفضل.
- نشطاء أطلقوا حملة على مواقع التواصل لجذب الانتباه لقضية المفقودين والضغط على الحكومة اليونانية، ممثلين بقصة محمد عبدو عيسى، طالب الثانوية المفقود.
- أهالي المفقودين يعيشون على أمل معرفة مصير أبنائهم، متمسكين بالأمل ومطالبين بالكشف عن مصيرهم، في محاولة لإنهاء الألم والغموض.

ناشد سوريون أكراد سلطات اليونان الكشف عن مصير 17 شخصاً فقدوا في غاباتها، قبل حوالي 9 أشهر، خلال موجة حرائق، وذلك أثناء توجههم إلى أوروبا عبر طرق التهريب. 

وتزامنت هذه المناشدة مع حملة على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقها نشطاء سوريون أكراد للكشف عن مصير المفقودين الذين ينحدرون من قريتي جلبرة وبينه في منطقة عفرين بريف حلب شمال غربي سورية. وعلم "العربي الجديد" من مصادر محلية مطلعة على القضية أنّ الهدف منها مناصرة ذوي المفقودين والضغط على الحكومة اليونانية للكشف عن مصير المفقودين. 

ومن ذوي المفقودين الذين تحدثوا لـ"العربي الجديد"، عبدو عبد الرحمن عيسى، الذي فقد ابنه محمد من مواليد عام 2006، المتقدم لامتحانات الشهادة الثانوية في صيف 2023 وقد نجح فيها، حيث قال: "كانت رغبتي أن يتابع تعليمه إلا أن القدر دفعه للهجرة إلى أوروبا، وبدأ رحلة الهجرة في يوليو/ تموز عام 2023، حيث توجه إلى منبج ومن ثم إلى مدينة أعزاز برفقة فتى يبلغ من العمر 11 عاماً من أقاربنا يدعى محمد موسى، وبعدها دخلوا الأراضي التركية، وبعد عدة أيام من المكوث في إسطنبول، تعرفوا على مهرب يدعى أبو جميل زيارة وعبروا بعدها عن طريقه إلى الأراضي اليونانية، وبعد عدة محاولات تمكّنوا من دخول الأراضي اليونانية، وبقوا مدة أسبوع ضمن الغابات اليونانية بحسب زعم المهرب. وصادف مكوثهم في الغابة التحاق مجموعة مكونة من 14 شخصاً بهم وبها شابان من أقاربنا، وبعدها تواصلت مع ابني في 21 أغسطس/ آب 2023 وقال إنهم سيواصلون المسير". 

وأضاف عيسى: "في اليوم التالي فقدت التواصل معهم، وبعد فقدان الأمل، تواصلت مع أحد الأشخاص وأبلغني بأنه من الممكن أن يكونوا قد اعتقلوا، وبعد أكثر من أسبوع تداول أشخاص فيديو لأشخاص فقدوا في الغابات اليونانية بحسب الفيديو، وتعرفت خلاله على ابني محمد، وتاريخ انتشار الفيديو كان بعد 15 يوماً على اختفائهم، والخبر الصاعق كان بالحديث عن حرائق اجتاحت الغابات في 21 أغسطس/ آب. لم يخطر ببالنا حينها أنهم قد يكونون حوصروا خلال الحريق، وللوهلة الأولى كنا نظن بأنهم معتقلون، ونحن بانتظار إطلاق سراحهم عن قريب"، مضيفاً أنّ الأهالي إلى الآن يعيشون على أمل معرفة مصير أبنائهم.

بدوره، ناشد سعيد الأحمد، وهو قريب لأحد المفقودين في اليونان خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، السلطات اليونانية والمنظمات الدولية بالكشف عن مصير المفقودين، وقال: "نريد أن نعرف ما الذي حلّ بهم، وأن نعرف ما إذا كانوا قد أنقذوا أو فقدوا خلال الحرائق، مضى نحو 9 أشهر على فقدانهم ولا نعرف عنهم شيئاً". 

الناشط فنر تمي، نشر أسماء المفقودين الـ17 في اليونان عبر موقع فيسبوك، وهم:

  • باسل محمد علي الأحمد، مواليد عام 1995
  • مجد خالد المرعي، مواليد 1995
  • حسان الظاهر، مواليد 2003
  • محمد نور الحسيني، مواليد 1999
  • إبراهيم العلوش، مواليد 1996
  • أمجد خالد الحسين، مواليد 2002
  • محمد عامر الأحمد، مواليد 2003
  • نيازي غباري مواليد، 2007
  • محمد عبدو عيسى، مواليد 2006
  • علي أحمد الداوود مواليد 2010
  • محمود محمد خالد داوود، مواليد 2008
  • أيهم النمر قدور، مواليد 2001
  • محمد أمين موسى، مواليد 2011
  • خلدون وليد الحسين
  • علي خالد خالد الحسين
  • عثمان قطرانو
  • محمد سيدو. 
المساهمون