زيادة شكاوى الإسلاموفوبيا في ألمانيا بعد 7 أكتوبر

زيادة شكاوى الإسلاموفوبيا في ألمانيا بعد 7 أكتوبر

14 مارس 2024
عليا ييغانيه أراني: المتأثّرون بالتمييز في فئتين هما السود والمسلمون (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تحذير من تزايد شكاوى الإسلاموفوبيا في مدارس ألمانيا، خاصة بعد السابع من أكتوبر 2023، مع تأكيد على أن 20% من الحالات تشمل تمييزًا صريحًا ضد المسلمين، وتأثيره بشكل خاص على الفتيات المحجبات.
- مركز الحماية ضد التمييز في مدارس برلين يتلقى شكاوى متزايدة، خصوصًا بعد "طوفان الأقصى" والحرب على غزة، مع تسليط الضوء على إجبار التلاميذ على الإدلاء بآرائهم حول القضية الفلسطينية.
- المركز يشجع على الإبلاغ عن حالات التمييز ويقدم الدعم والنصيحة دون مقابل مادي، مع توفير إرشادات بسبع لغات لتسهيل تقديم الشكاوى بسرية تامة، مؤكدًا على أهمية الدفاع عن النفس ضد التمييز.

حذّرت مديرة مركز الحماية ضد التمييز في مدارس برلين (آداس)، عليا ييغانيه أراني، من تزايد شكاوى الإسلاموفوبيا في مدارس ألمانيا بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ويأتي كلام أراني في سياق حديث أدلت به لوكالة "الأناضول"، اليوم الخميس، عشيّة اليوم العالمي لمناهضة الإسلاموفوبيا الموافق 15 مارس/ آذار من كلّ عام.

وقد أكدت أراني أنّ مركزها يتلقّى شكاوى كثيرة من تمييز يُسجَّل في المدارس، وأنّ المتأثّرين بالتمييز فئتان، السود والمسلمون. وبيّنت أنّ 20% من الحالات تنطوي على عنصرية صريحة معادية للمسلمين، وهي تطاول خصوصاً الفتيات اللواتي يتعرّضن لتمييز بسبب الحجاب.

وأشارت مديرة مركز الحماية ضد التمييز في مدارس برلين إلى أنّ "اليوم، نحن في شهر رمضان، وثمّة مواقف إشكالية وأماكن يُصار فيها تقييد حرية المسلمين الدينية".

وأوضحت أنّ "ثمّة حالات من العنصرية وكذلك الإسلاموفوبيا تظهر استناداً إلى مظاهر الأشخاص أو أسمائهم أو أصولهم، علماً أنّهم لا يكونون متديّنين على الإطلاق"، لافتةً إلى أنّ ثمّة أشخاصاً يتعرّضون لممارسات تمييزية، وهم ليسوا مسلمين في الأصل.

أضافت أراني أنّ مركز الحماية ضد التمييز في مدارس برلين تلقّى شكاوى عديدة في الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي وانطلاق الحرب الإسرائيلية المدمّرة على قطاع غزة المحاصر.

وأفادت بأنّ ثمّة تلاميذ أُجبروا على الإدلاء بتصريحات أو الكشف عن مواقفهم أو التعبير عن آرائهم بشأن القضية الفلسطينية أو وضع الكوفية الفلسطينية.

تجدر الإشارة إلى أنّ مركز الحماية ضد التمييز في مدارس برلين (آداس) يغطّي كلّ أنواع التمييز، ويرتكز في عمله على تلقّي الشكاوى ومتابعة الحالات. وهو بالتالي يشجّع الأهل على تقديم شكوى في حال تعرُّض أيٍّ من أولادهم لتمييز ما.

على الموقع الإلكتروني الخاص بهذا المركز، ثمّة إرشادات بسبع لغات تشرح للأهل الخطوات الواجب اتّباعها لإيصال أصوات أولادهم الذين وقعوا ضحيّة تمييز، مع التشديد على أنّ تسجيل أيّ شكوى يجري بسريّة تامة، بهدف طمأنة المتردّدين.

ويشير المركز إلى أنّ التمييز ينتشر في حياة الناس اليومية، وبالتالي يشعر المتضرّرون بأنّ ما يتعرّضون له أمر عاديّ، وبالتالي لا يدافعون عن أنفسهم. ويلفت كذلك إلى أنّ المتضرّرين لا يعلمون في غالب الأحيان مِمّن يطلبون المساعدة.

ويشجّع مركز الحماية ضد التمييز في مدارس برلين على الإبلاغ عن حالات التمييز، وإن لم يرغب المتضرّر في تلقّي مساعدة، لذا فتح المجال أمام أفراد آخرين (غير الوالدَين) من العائلة أو من خارجها، لتقديم الشكوى.

يُذكر أنّ المركز يقدّم النصيحة اللازمة إلى المتضرّر من دون أيّ مقابل مادي، وكذلك يقدّم إليه الدعم في مدرسته لإيجاد حلول مناسبة تجعله يشعر بالراحة من جديد في المؤسسة التربوية التي يتابع تعليمه فيها.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون