زلزال المغرب: نحو 3 ملايين متضرر وانهيار أكثر من 59 ألف مبنى
زلزال المغرب: نحو 3 ملايين متضرر وانهيار أكثر من 59 ألف مبنى
تضرر 2.8 مليون مغربي من الزلزال الذي ضرب عدداً من مناطق البلاد في الثامن من سبتمبر/أيلول الحالي، في حين وصل مجموع المساكن المنهارة إلى أزيد من 59 ألف مبنى، منها حوالي 20 ألفا دمرت بشكل كامل، وفق ما كشفت عنه الحكومة المغربية مساء اليوم الجمعة.
وأعلن الوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع، خلال اجتماع مشترك للجنتي المالية بمجلسي البرلمان عقد مساء الجمعة، أن 163 جماعة ( بلدية) تضررت من الزلزال، أي ما يعادي ثلثي مجموع الجماعات الموجودة في المناطق التي ضربها زلزال الحوز، بينما بلغ عدد الدواوير (القرى أو البلدات) المتضررة 2930 دوارا بنسبة الثلث من مجموع الدواوير.
وبحسب الإحصائيات التي قدمها الوزير المغربي، بلغ مجموع الساكنة التي تضررت من زلزال إقليم الحوز 2.8 مليون نسمة، ما يمثل ثلي الساكنة التي كانت معنية بآثار فاجعة الزلزال.
وبلغ مجموع المساكن المنهارة بفعل الزلزال أزيد من 59 ألف مبنى، منها حوالي 20 ألفا دمرت بشكل كامل، في حين عرف الثلث الآخر من المناطق المتضررة انهيارات جزئية.
من جهة أخرى، كشف الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية أن 8 مليارات درهم (800 مليون دولار) ستذهب مباشرة إلى الأسر المتضررة من زلزال الحوز، وستتوزع على إعادة بناء 20 ألف مسكن انهارت كليا، و40 ألف مسكن انهارت جزئيا.
وبعد مرور أسبوعين على أعنف زلزال يشهده المغرب منذ نحو قرن، والذي خلف ما يقارب 3000 قتيل، وجرح المئات من بينهم 375 حالة توجد حاليا في المستشفيات (وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة المغربية نشرت الثلاثاء الماضي)، تتواصل جهود إعادة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا من قبل السلطات بالتزامن مع إصرار المغاربة في مناطق الزلزال على تحدي الظروف الصعبة والتأقلم مع الوضع الجديد.
وفي السياق، أعلن، الأسبوع الماضي، عن برنامج الطوارئ لإعادة إيواء المتضررين من الزلزال والتكفل بالفئات الأكثر تضررا، تضمنت منح الدولة مساعدة طارئة بقيمة 30 ألف درهم مغربي (نحو 3000 دولار أميركي) للأسر المعنية". مع مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.
كما أعلنت السلطات عن إطلاق ورش ضخم لإعادة إعمار القرى التي دمرها الزلزال، بميزانية توقعية إجمالية تقدر بـ120 مليار درهم، (حوالي 11.7 مليار دولار)، على مدى خمس سنوات وتستهدف 4.2 ملايين نسمة.
من جهة أخرى، كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى أن أكثر من ألف مدرسة تضررت جزئيا أو كليا بسبب الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز وتارودانت، وامتد إلى أقاليم أخرى مثل شيشاوة وورزازات وأزيلال.
وأضاف بنموسى، في الاجتماع الذي نظمته لجنة التعليم بمجلس النواب اليوم الجمعة، أن هذه المؤسسات المدرسية إما انهارت بشكل كلي أو جزئي، أو أصابتها شقوق وتصدعات.
