روان مخزوم... طفلة عاشت أهوال الزلزال

روان مخزوم... طفلة عاشت أهوال الزلزال

23 مارس 2023
روان مخزوم (العربي الجديد)
+ الخط -

لم يكفِ الوقت لنجاة كل أفراد عائلة الطفلة روان مخزوم التي عاشت لحظات مرعبة تحت ركام المنزل إثر الزلزال الذي ضرب مدينة الأتارب بريف محافظة حلب شمالي سورية في السادس من فبراير/ شباط الماضي. فقدت أمها وشقيقها تحت الأنقاض، ونجت مع والدها بعدما أصيبا بجروح. ويستمر ألم روان بسبب الجروح التي أصيبت بها، لكنه يبقى أقل ألماً من المشاهد التي لم ترها لأشقائها وأمها تحت الأنقاض.
بعد الزلزال علقت ساقا روان البالغة 10 أعوام وكذلك ساقا والدها الذي استنجد فوراً بجيرانه، من خلال صرخات أطلقها على أمل إنقاذه مع أفراد عائلته، وانتشالهم من تحت الأنقاض.
وتتحدث روان لـ"العربي الجديد" عن لحظات انهيار البيت قائلة: "كنا نياماً قبل حدوث الزلزال، لكنني استيقظت لأن أختي طلبت طعاماً من أمي كونها جائعة، فأحضرت لها طعاماً لم تتناوله، ثم سمعت صوت رعد قوي يشبه صوت طائرة لكنني لم أخف منه، وقالت أمي إنه صوت رعد، وبدأت جدران البيت تتشقق وصرخ أبي قائلاً إنها هزة أرضية فخفت حينها".
تضيف: "بدأ بناء المنزل يتشقق وسقط وانهار السقف علينا. علقت رجلاي ورجلا والدي أيضاً، فصرخ طالباً المساعدة من جارنا أبو عبدو الذي أبلغ الدفاع المدني الذي وصل وأخرج أخي محمود الذي حملته أمي عندما حاولنا الخروج وأختي أيضاً التي تبلغ 3 أعوام ونصف العام".

ما زال مشهد سقوط البناء عالقاً حتى الآن في ذهن روان. ورغم جروحها انشغل ذهنها بشقيقتها ديمة ووالدها وشقيقها وأمها، وتقول: "سقط السقف عندما أخرجوني. أخذوني إلى المستشفى وضمدوا جروحي، ولا أعرف ما حدث لأمي وأبي وأختي ديمة التي قال الدكتور إنهم أخرجوها". تتابع: "أنا بخير، لكن جروحي ما زالت تؤلمني قليلاً خصوصاً في يدي. كنت أتمنى في كل لحظة أن أعود إلى أهلي وأراهم بخير، وأركض وألعب مع إخوتي".
وحتى اليوم، ما زال هول الصدمة يحاصر الطفلة روان التي كانت نزحت مع عائلتها من مدينة حلب، وتحمله معها في يومياتها  وتفاصيل حياتها، وتقيم في مدينة الأتارب جنوب غربي مدينة حلب التي دمر الزلزال قسماً كبيراً من بيوتها، بعدما خسرت والدتها وشقيقها وشقيقتها ولم ينج من أفراد عائلتها سوى والدها.

المساهمون