رجل يقتل زوجته ويحاول الانتحار في النقب
في واقعة مروعة هزت مدينة رهط في النقب جنوبي فلسطين المحتلة، قتلت امرأة عربية (30 عاماً) تاركة وراءها أطفالاً صغاراً.
الحادثة الصادمة وقعت عصر اليوم، وأظهرت تحقيقات شرطة الاحتلال الإسرائيلية أن الجريمة نجمت عن إطلاق نار من قبل زوجها، ما أسفر عن وفاتها، ثم حاول الانتحار بإطلاق النار على نفسه.
وبحسب الشرطة، فقد نقل الزوج المشتبه به إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع لتلقي العلاج، حيث سيجرى التحقيق معه بعد تحسن حالته. وعثرت الشرطة على السلاح المستخدم في الجريمة بحوزته.
جمعية سدرة، التي تعمل على حماية حقوق النساء، أدانت الجريمة وأشارت إلى أن العنف ضد النساء ليس مقتصراً على منظمات الجريمة، بل هو نتيجة لسنوات من التمييز والإقصاء والتهميش للمجتمع العربي.
وحثت الجمعية، في بيان، على تحقيق العدالة وتعزيز الجهود لمكافحة العنف الأسري والعنف الجندري، والتي تستدعي الاهتمام والتدابير الجادة من قبل السلطات المختلفة.
وأشارت إلى أن "المؤسسات الحكومية الإسرائيلية من الواضح أنها غير راغبة بمكافحة العنف، فوزير المالية بتسلئيل سموتريتش يدعي أن الميزانيات المخصصة لدعم السلطات المحلية العربية قد تحوَّل لعصابات الإجرام، وبذلك يعرقل أي احتمال لمعالجة ظاهرة العنف وتداعياتها وإسقاطاتها على النساء".
ويأتي هذا الحادث الأليم في سياق مأساوي أكبر، حيث قتلت عشرة نساء من الداخل الفلسطيني في مشاهد مماثلة منذ بداية العام، فيما تعد جريمة اليوم هي الثالثة في منطقة النقب.
