حقوقيون ينتقدون أحكام الإعدام في مصر: إزهاق للأرواح بلا ضمانات عادلة

09 أكتوبر 2023
منظمات حقوقية تنتقد احكام الإعدام في مصر (أرشيف/Getty)
+ الخط -

تزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة الإعدام، 10 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، رصدت حملة "أوقفوا تنفيذ الإعدام في مصر" تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 105 متهمين في 25 قضية، بخلاف صدور ‏أحكام إعدام نهائية وباتة واجبة النفاذ بحق 95 متهمًا في 19 قضية، بالإضافة إلى صدور 1600 حكم بالإعدام.

كما أصدرت المحاكم المصرية، حتى أغسطس/آب الماضي، أحكاما بإعدام 229 متهمًا، بخلاف إحالة أوراق 226 متهمًا آخرين إلى المفتي في عدد كبير من القضايا.

يذكر أن حملة "أوقفوا تنفيذ الإعدام في مصر" تضم منظمات: الكرامة لحقوق الإنسان في جنيف، وإفدي الدولية في بلجيكا، وعدالة لحقوق الإنسان في تركيا، وتواصل لحقوق الإنسان في هولندا، والتضامن لحقوق الإنسان في جنيف.


وتواجه عقوبة الإعدام انتقادات حادة في مصر، وخاصة تنفيذها الذي يتطلب "ضمانات دفاع صارمة" لا تتوفر في العديد من القضايا، حسب منظمات حقوقية ترى أنه "من الطبيعي أن تحاط عقوبة كعقوبة الإعدام بالعديد من الضمانات لأنها تعتبر عقوبة لا رجعة فيها، باعتبار كونها العقوبة الأشد، والتي تهدر أهم حق من حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة".
تقول مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، في تقرير لها في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إن "الإعدام في مصر طريقٌ ممهدٌ بالتعذيب. وفي قضايا الإعدام، قد يكون في جميعها، أو أكثرها، تتم ممارسة التعذيب بطريقة ممنهجة على الضحايا قبل الوصول إلى محطة الحكم بالإعدام وتنفيذه، وذلك منذ لحظة اعتقال الضحية، والذي يكون تعسفيًا".

منظمة العفو الدولية رصدت في عام 2022 تنفيذ معظم عمليات الإعدام المعروفة في الصين وإيران والسعودية ومصر والولايات المتحدة الأميركية

وترى المؤسسة أن المتهم بالإعدام في مصر "غالبًا ما يتم إيذاؤه معنويًا، وبدنيًا، ويتعرض لمعاملة قاسية ومهينة، وعندما يتم التحقيق معه واستجوابه، يكون ذلك الاستجواب تحت وطأة التعذيب الذي تكون غايته إكراه الضحية على الاعتراف، مرورًا باحتجازه في أماكن غير مناسبة قانونيًا، سواء في السجن أو في أي مقر احتجاز غالبًا ما تتم ممارسة لون آخر من ألوان التعذيب مع المحكوم عليه بالإعدام، وذلك بحرمانه من الزيارات، والاتصال بأهله، وحرمانه من الرعاية الطبية والصحية، والدواء، طريق المحكوم عليهم بالإعدام ممهد بالتعذيب من خلال احتجازهم بعد الحكم عليهم، في مكان خاص، وينتظر الموت في لحظة، وهو يمر في ممر الموت كل يوم".