جرافات إسرائيلية تحاول الاعتداء على أرض مقبرة القسام شرق حيفا

07 فبراير 2022
تتعرض أرض المقبرة لاعتداءات متكررة (العربي الجديد)
+ الخط -

حاولت جرافات تابعة للشركة الإسرائيلية "كيرور أحزاكوت"، الإثنين، الاعتداء على حرمة مقبرة الشهيد عز الدين القسام في بلدة الشيخ المهجرة بمناطق الداخل الفلسطيني، وذلك بعدما استغلت عدم وجود معتكفين وحراس في خيمة الاعتصام صباح اليوم.

ودخلت الجرافات بهدف تجريف القبور على أرض مساحتها 30 دونماً المليئة بقبور المسلمين، وهي الأرض المختلف عليها بين متولي وقف الاستقلال بحيفا وشركة "كيرور أحزاكوت" التي ادعت أنها اشترت جزءا منها (14 دونما) من "دائرة أراضي إسرائيل" أو سلطة التطوير، وفق اتفاقية أولية في خمسينيات القرن الماضي، تلتها اتفاقيات في أوقات لاحقة.

محاولة تجريف مقبرة القسام (العربي الجديد)
محاولة تجريف مقبرة القسام (العربي الجديد)

ومنذ 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي، نُصبت خيمة اعتصام على أرض المقبرة من قبل هيئة متولي وقف الاستقلال بحيفا، ضدّ قرار المحكمة العليا بعدم التدخل في قضية مقبرة القسام بسبب قانون التقادم، واقتراحها سحب الاستئناف المقدم من قبل ممثلي المتوفين المدفونين في المقبرة لإلغاء مصادرة وبيع جزء من مقبرة القسام، والتفاوض والتوصل لاتفاق بينهم وبين السلطات.

محاولة تجريف مقبرة القسام (العربي الجديد)
رفض أي اعتداء على حرمة الأموات (العربي الجديد)

وفي السياق، قال متولي وقف الاستقلال بحيفا، الحاج فؤاد أبو قمي: "إنها محاولة اعتداء صارخة على حرمة المقبرة، قامت بها شركة "كيرور أحزاكوت" التي يمثلها سامي عاشور وهو مقاول يدعي أن له حصة من أرض المقبرة، إذ تم استغلال ساعة الصباح لعدم وجود أشخاص يحرسون المقبرة ودخلوا بالجرافات لأرضها".

وأضاف: "لن نسكت عن أي اعتداء أو محاولة اعتداء على حرمة المقبرة، والمؤسسة الإسرائيلية والقضاء الإسرائيلي يتحملان أي تدنيس وعبث بقبور الأموات".

وأوضح أنّ الشرطة أخلفت وعدها بأنه لن يتم الاعتداء على المقبرة، مشيرا إلى أنّ العمال الذين وصلوا مع المقاول هم من العرب، وعندما عرفوا أن الحديث يدور عن أرض مقبرة إسلامية رفضوا العمل وانسحبوا منها وأبلغوا باتصال هاتفي لجنة متولي وقف الاستقلال بحيفا".
محاولة تجريف مقبرة القسام (العربي الجديد)
انسحبت الجرافات من أرض المقبرة (العربي الجديد)

بدوره قال سامر دلاشة من القائمين على حراسة المقبرة: "وصلنا بلاغ بوجود اعتداء بالجرافات على أرض مقبرة القسام، بعدما كان حارس المقبرة قد ترك الخيمة في ساعات الصباح، يبدو أن شركة "كيرور أحزاكوت" أرادت أن تجسّ نبض المتواجدين  هنا".

وأضاف: "وصلنا في الوقت المناسب، حتى أن العمال العرب الذين يعملون على الجرافات عندما علموا أنها أرض المقبرة إسلامية رفضوا التجريف".

وتبلغ مساحة مقبرة القسام 47 دونماً، وتقع في قرية بلد الشيخ التي هجِّرت في عام النكبة، جنوب شرقي مدينة حيفا وتبعد عنها 7 كلم. وأصبحت اليوم تحمل اسم نيشر وهي بلدة يهودية، وتحمل المقبرة اسم القسام نسبة لضريح المقاوم الشهيد عزالدين القسام.

 

المساهمون