جرائم القتل تتصاعد في مناطق سيطرة النظام السوري
جرائم القتل تتصاعد في مناطق سيطرة النظام السوري
تزداد جرائم القتل في المناطق الخاضعة للنظام السوري، إذ قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن 69 مدنيًا قتلوا في مناطق سيطرة النظام السوري خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وفق تقرير صدر عنه، اليوم الأربعاء، لافتا خلال التقرير إلى تصاعد أعمال العنف.
وكشف المرصد في تقريره أن 25 شخصا بينهم 5 سيدات قضوا في جرائم القتل بمناطق النظام، إضافة إلى 9 أشخاص بينهم سيدة قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام، بالإضافة لـ8 أشخاص قتلوا برصاص عشوائي، و5 آخرين قتلوا بمخلفات الحرب، بالإضافة لخمسة آخرين بينهم سيدة قتلوا بانفجارات، فضلا عن مقتل 3 أشخاص على يد قوّات سورية الديمقراطية "قسد"، و 2 على يد قوات النظام السوري، وشخص على يد عناصر تنظيم "داعش".
وفي آخر جرائم القتل في سورية، قتلت سيّدة مع ابنتها الرضيعة قبل يومين كما أصيبت ابنة ثانية لها، خلال توجهها إلى لبنان حيث يقيم زوجها، ووقعت الجريمة وفق الناشط الإعلامي عامر حمزة قرب بلدة "شين" بريف حمص الشمالي الغربي.
وأوضح حمزة لـ"العربي الجديد" أن المرأة المقتولة هي خنساء السيد إضافة لطفلة رضيعة كانت معها، كما أصيبت ابنتها الكبرى برصاصة في الحوض. مضيفًا: "حَسَبَ رواية الناجين أن مجموعة مسلحة أوقفت الحافلة التي كانت تقل العائلة إلى لبنان، في محاولة لاختطاف من فيها، وبعد محاولة سائق الحافلة مقاومتهم، أقدموا على إطلاق النار بشكل مباشر على الحافلة، ما تسبب بمقتل السائق والمرأة وطفلتها وإصابة طفلة أخرى معها". ولفت إلى أن بنات الضحية الأربع كن برفقتها عند وقوع الجريمة.
وتابع حمزة: "الضحية تنحدر من مدينة تلدو في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، وقضى العديد من أفراد عائلتها في المجزرة التي ارتكبت في المدينة بتاريخ 25 مايو/ أيار 2015، ومن بين القتلى شقيقها عارف السيد، وأربعة من أبناء أشقائها".
من جهتها، كشفت وزارة داخلية النظام السوري عن جريمة قتل ضحيتها شابان ينحدران من منطقة تلدو أيضا، بريف حمص الشمالي، حيث عثر على جثتي الشابين بتاريخ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني، إثر إصابتهما بطلق ناري في الرأس.
واوضح رئيس فرع الأمن الجنائي التابع للنظام السوري في حمص سامر خطاب، أنه تم إلقاء القبض على أحد الجناة، الذي اعترف بالاشتراك مع شخص آخر بمحاولة سلب دراجة نارية كان القتيلان يستقلانها. وتم إلقاء القبض على المتهمين ومصادرة الدراجة النارية والبندقية الحربية المستخدمة في القتل.
وتحتل سورية المركز الثامن عالميًا في الدول التي تسجل أعلى معدلات بارتكاب الجريمة وفق قاعدة بيانات موقع "نمبيو"، وهو موقع يحتوي على قاعدة بيانات جماعية عن جودة الحياة، حيث انخفضت معدلات الأمان في سورية وفق الموقع من 32.5 بالمائة عام 2022، إلى 30.9 بالمائة خلال العام الحالي.
