حملة توقيعات لإعلان تأييد الشعوب العربية والإسلامية المطلق للمقاومة الفلسطينية

23 أكتوبر 2023
أكد الموقعون أن المقاومة حق أصيل لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني (الأناضول)
+ الخط -

وقّع عشرات الشخصيات العامة، من سياسيين وحقوقيين وأدباء وصحافيين وفئات مجتمعية متنوعة، من دول عربية وإسلامية، على عريضة لإعلان تأييد "الشعوب العربية والإسلامية المطلق للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، ورؤيتها أن المقاومة الفلسطينية المسلحة رد فعل مشروع، من أجل تحرير الوطن المحتل، فحق الفلسطينيين في أرضهم غير قابل للتفريط أو للتجزئة أو للنسيان".

وقال الموقعون، في بيانهم، إن المقاومة الفلسطينية تأتي "للرد على الجرائم اليومية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق أبناء الشعب الفلسطيني، والاعتداء على مقدساته، منتهكا كل الأعراف الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية، دون أن نشاهد أي تحرك للمجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم والتجاوزات، كما نراه اليوم يسارع في دعم الكيان الصهيوني في حربه على غزة وقتل آلاف المدنيين العزل من أهلها وحصارهم وتجويعهم".

وجاء في عريضة التوقيعات: "تنتفض الشعوب العربية والإسلامية أمام هذا العدوان الهمجي للكيان الصهيوني على السكان المدنيين في قطاع غزة. وقد بلغ مجموع ما قتله من سكان هذا القطاع، حتى كتابة هذه السطور، أكثر من أربعة آلاف شخص، وجرح أكثر من اثني عشر ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، فضلا عن تدمير آلاف المباني، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والمساكن، وحرم جميع سكان القطاع من المياه والكهرباء والطاقة والأدوية، وما زال يواصل عمليات القتل والتدمير".

وتابعت العريضة: "العدوان لم يكتف بارتكاب كل هذه الجرائم التي تشكل انتهاكا لكل القيم والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، وإنما يصرّ على تهجير سكان القطاع قسرا ودفعهم، تحت وابل من القصف الجوي المتواصل، لترك منازلهم واللجوء إلى خارج فلسطين التاريخية"، و"إذ تعبر الشعوب العربية والإسلامية عن بالغ استنكارها لهذا السلوك الوحشي وإدانتها له بأشد العبارات، تؤكد أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها هذا الكيان الاستعماري الاستيطاني العنصري البغيض، ولن تسمح له مطلقا بارتكاب نكبة جديدة في حق الشعب الفلسطيني، تضاف إلى النكبات التي ارتكبها في عام 1948، ثم في عام 1967"، حسب العريضة. 

وأعلن الموقعون اتفاقهم على "اعتبار الكيان الصهيوني وكل من يسانده عدوا للأمتين العربية والإسلامية، وعدم الاعتراف بأي معاهدات أو اتفاقات أبرمتها حكومات الدول العربية والإسلامية مع الكيان الصهيوني، لأنها حكومات ليست منتخبة ديمقراطيا، ومن ثم لا تمثل شعوبها". كما اتفقوا على "مقاطعة منتجات جميع الدول التي دعمت أو شاركت في العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والوقوف صفا واحدا إلى جانب المقاومة الفلسطينية بكل السبل التي تمكنها من مواصلة النضال حتى تحقيق النصر، وتحرير فلسطين التاريخية، من البحر إلى النهر، وإسقاط هذا الكيان الاستعماري الاستيطاني العنصري".

ودعا الموقعون "شعوب العالم الحرة" لـ"مساندة الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة في تحرير وطنه، ولتحمل مسؤوليتها الإنسانية في الضغط على حكوماتها من أجل الإيقاف الفوري للعمليات العسكرية الإجرامية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد السكان في غزة".

من ضمن الموقعين حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، جامعة القاهرة؛ وسامي العريان، مدير مركز دراسات الإسلام والشؤون العالمية، وأستاذ الشؤون العامة بجامعة صباح الدين زعيم؛ وتميم البرغوثي، شاعر وأكاديمي فلسطيني/مصري؛ وياسين أقطاي، سياسي وأكاديمي تركي؛ وطارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية سابقا، (مصر)؛ ويحيى حامد، وزير الاستثمار الأسبق؛ ورامي شعث، سياسي فلسطين/مصري؛ بخلاف عشرات الأكاديميين والسياسيين والنشطاء والحقوقيين والصحافيين، وغيرهم من المهتمين بالشأن العام العربي، وفي القلب منه القضية الفلسطينية. 

المساهمون