تكساس تفشل في صدّ مهاجرين من المكسيك وسط خلافات مع إدارة بايدن

تكساس تفشل في صدّ مهاجرين من المكسيك وسط خلافات مع إدارة بايدن

29 يناير 2024
مهاجرون غير نظاميين رُصدوا عند الحدود المكسيكية الأميركية (موجاهيت أوكتاي/ الأناضول)
+ الخط -

يواصل مهاجرون غير نظاميين وافدون من المكسيك عبور الحدود مع الولايات المتحدة الأميركية، على الرغم من التدابير الأمنية المشدّدة في ولاية تكساس وسط جنوبي البلاد.

مجموعة من المهاجرين، تتألّف من أربعة أشخاص بالغين وطفل صغير، سارت في المناطق الضحلة لنهر ريو غراندي الذي يمثّل الحدود بين المكسيك وتكساس، وتمكّنت من العبور إلى الأراضي الأميركية على الرغم من الأسلاك الشائكة ودوريات الحدود.

وقد بذل هؤلاء المهاجرون، الذين رصدتهم عدسة وكالة الأناضول بواسطة طائرة درون، جهوداً كبيرة للتغلب على الأسلاك الشائكة التي عزّزها الحرس الوطني في تكساس واجتياز العقبة الأخيرة أمامهم وطلب اللجوء.

وواجه المهاجرون صعوبة في عبور أسوار أُقيمت بواسطة أسلاك شائكة، إذ ترتفع فوق بعضها سبعة صفوف في بعض المناطق، وأصيبوا بالإرهاق.

كذلك، رُصد مهاجرون أنزلتهم سيارات عند ضفّة النهر في الجانب المكسيكي من بوابة مدينة إيغل باس الحدودية، وهو المكان المفضّل للمهاجرين غير النظاميين من أجل العبور إلى الولايات المتحدة الأميركية.

ومن جهة تكساس، بالإضافة إلى الأسلاك الشائكة التي عزّزها الحرس الوطني الأميركي، تنتشر نقاط تفتيش لشرطة الحدود على خط يمتدّ كيلومترات عديدة من إيغل باس إلى المدن المجاورة، فيما تنفّذ مروحيات أمنية دوريات في المنطقة طوال اليوم.

لكنّ هذه الإجراءات المشدّدة لم تفلح في تشكيل سدّ منيع أمام مهاجرين عاقدي العزم على الوصول إلى الولايات المتحدة الأميركية وتقديم طلبات لجوء هناك.

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

خلاف متفاقم بين إدارة بايدن وحاكم تكساس

وكان حاكم تكساس غريغ أبوت قد اتّهم إدارة الرئيس جو بايدن بعدم اتّخاذ تدابير كافية خاصة بأمن الحدود، وأمر بتشييد أسوار من الاسلاك الشائكة تمتدّ على نحو أربعة كيلومترات في المنطقة الحدودية في إيغل باس، وهي المدينة التي يفضّلها المهاجرون للعبور إلى الولايات المتحدة الأميركية.

من جهتها، أفادت إدارة بايدن بأنّ أمن الحدود يقع ضمن سلطة الحكومة الفيدرالية، وقد تقدّمت بطلب إلى المحكمة العليا الأميركية لإزالة الأسلاك الشائكة.

وقضت المحكمة الأميركية العليا بإزالة الأسلاك الشائكة على نهر ريو غراندي الفاصل بين الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك، وتفاقم الخلاف مع حكومة بايدن بعد أن أعلن حاكم ولاية تكساس أبوت أنّه لن يلتزم بالقرار.

وعلى الرغم من أمر المحكمة العليا، لم يسمح الحرس الوطني التابع لولاية تكساس لدورية الحدود الأميركية بأداء عملها في 23 يناير/كانون الثاني الجاري، واستمرّ في نصب الأسلاك الشائكة. يُذكر أنّ حكام 25 ولاية أميركية جمهورية أعلنوا وقوفهم إلى جانب تكساس في بيان مشترك.

(الأناضول)

المساهمون