تدهور الحالة الصحية للأسير وليد دقة مع دخول عامه الـ38 في الأسر

25 مارس 2023
يدخل دقة اليوم عامه الـ38 في الأسر (تويتر)
+ الخط -

تدهورت الحالة الصحية للأسير وليد دقة (60 عاماً) من بلدة باقة الغربية بالداخل الفلسطيني، لحالة خطيرة خلال الأيام الثلاثة الماضية، الذي يدخل اليوم السبت عامه الـ38 في الأسر.

ويعاني الأسير دقة نتيجة إصابته بمرض السرطان في النخاع الشوكي، وقد نُقل إلى مستشفى برزيلاي في عسقلان.

ووفقاً لزوجته سناء سلامة، التي تمكّنت اليوم السبت من الاطلاع على تفاصيل وضعه الصحيّ من الطبيبة المشرفة على حالته، دون السّماح لها بزيارته، أكّدت أنه بدأ يعاني من التهاب رئوي حاد، وقصور كلوي حاد، وهبوط في نسبة الدم، إلى جانب جملة من أعراض صحية خطيرة يواجهها أخيراً، وهو محتجز في غرفة خاصّة، نظراً لخطورة وضعه الصحي.

وكانت زوجة دقة قد كتبت على صفحتها في "فيسبوك" ليل أمس الجمعة: "خلال الثلاثة أيام الماضية، تدهور وضع وليد الصحي إلى درجة الخطر، وهو الآن في مستشفى برزيلاي في عسقلان، مع التهاب رئوي حاد، وقصور كلوي حاد، ما يعرّضه لخطر قصور أجهزة جسمه الحيوية. الوضع مقلق جداً، لكن وليد قوي. اليومان القادمان مهمان جداً، وكلنا إيمان بأن وليد سيجتاز هذا الخطر، ويستعيد قواه وعافيته. هذا توضيح مختصر جداً نزولاً عند رغبة الأصدقاء. سأحاول التزام نشر مستجدات وضعه الصحي، ويا رب الأيام القادمة تحمل بشائر خير. دعواتكم".

وحمّل نادي الأسير الفلسطيني، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة الأسير المفكر وليد دقة، الذي يواجه وضعاً صحياً خطيراً في مستشفى برزيلاي.

وجاء في بيان نادي الأسير مساء أمس: "حمّل نادي الأسير الفلسطيني، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة الأسير المفكر وليد دقة المصاب بسرطان في النخاع الشوكي، والمعتقل منذ 38 عاماً، بعد تعرضه أخيراً لانتكاسات متتالية وخطيرة، حيث يقبع في مستشفى برزيلاي، بوضع صحيّ خطير".

وأضاف نادي الأسير أنّ الأسير دقة يتعرض لجريمة مستمرة من قبل إدارة سجن عسقلان، بمماطلتها بنقله إلى المستشفى، التي تشكّل إحدى أبرز أدوات جريمة الإهمال الطبي القتل البطيء.

وتابع نادي الأسير، أن رفاقه الأسرى في سجن عسقلان، اضطروا إلى تنفيذ احتجاجات للضغط على الإدارة، حتّى جرى نقله ليلة أمس.

وقال النادي إنّه في ضوء التطورات الخطيرة التي يواجهها الأسير دقة، وهو أحد الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وهو أحد قادة الحركة الأسيرة، فإننا نجدد التساؤل عن مصير أسرانا، الذين مرّ على اعتقالهم عقود طويلة، وكذلك تساؤل الأسرى "إلى متى؟".

عن الأسير المفكر وليد دقة من بيان نادي الأسير

والأسير والمفكر وليد دقة (60 عاماً) من بلدة باقة الغربية في الأراضي المحتلة عام 1948، معتقل منذ الـ 25 من مارس/ آذار 1986، وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علماً أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.

يُعتبر الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، ساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال، أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفياً في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره "الزمن الموازي"، و"يوميات المقاومة في مخيم جنين"، و"صهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، و"حكاية سرّ السيف" أخيراً.

عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، وفي فبراير/ شباط عام 2020، رُزقا طفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة.

تعرّض الأسير دقة لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، وواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفيّ.

يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكماً بالسّجن المؤبد، حُدِّد لاحقاً بـ37 عاماً، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين، لتصبح المدة 39 عاماً.

وأخيراً، ثبتت إصابته بنوع نادر من السرطان في النخاع، وهو بحاجة إلى علاج ومتابعة حثيثة، علماً أنّه يقبع في سجن عسقلان.

المساهمون