تحذير من موجة كورونا جديدة شمالي سورية بسبب أوميكرون

تحذير من موجة كورونا جديدة شمالي سورية بسبب أوميكرون

11 فبراير 2022
7% فقط هي نسبة متلقي جرعة واحدة من اللقاح حتى الآن (رامي السيد/فرانس برس)
+ الخط -

وجّه فريق "منسقو استجابة سورية"، في بيان صدر عنه اليوم الجمعة، تحذيرات لسكّان مناطق شمالي سورية بخصوص فيروس كورونا، بعد تسجيل إصابات بمتحوّر أوميكرون في مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي.

واستند الفريق في هذا التحذير إلى الواقع الصحّي في المنطقة، التي توقّف دعم العديد من المنشآت الطبيّة فيها، الأمر الذي زاد الضّغوط على المنشآت التي لا تزال قيد العمل.

وقال مدير الفريق محمّد حلاج، لـ"العربي الجديد"، إنّه من المتوقع حدوث موجة جديدة من الفيروس مع تسجيل إصابات بمتحوّر أوميكرون في مناطق شمال شرقي سورية، وهناك أكثر من 6 إصابات مثبتة بالمتحوّر، كما أن هناك مؤشّرات على بدء انتشار الفيروس في مناطق شمالي حلب، منها منطقة الباب والمناطق المحيطة بها.

وقدّم حلاج توصيات للنازحين باتخاذ كافة إجراءات الوقاية من تباعد اجتماعي ونظافة شخصية، وأشار إلى ضرورة رفع مستوى عمليات الاستجابة من قبل المنظمات، لا سيما بما يتعلق بالقطاع الطبّي.

وأوضح أنّ "المشافي ترزح تحت ضغط كبير، بعد ارتفاع الدعم عن بعض المنشآت، والمطلوب تحسين القطاع الصحي، خاصّة في ما يتعلق بمواد النظافة، كون هذه المواد أساسية للوقاية من فيروس كورونا، بالإضافة إلى موضوع الإسراع بإنجاز الوحدات السكنية الذي تعمل عليه الكثير من المنظمات، لتطبيق التباعد الاجتماعي بشكل أفضل، وتأمين المياه النظيفة للمخيمات بشكل أكبر. هذه هي التوصيات حالياً، ونرجو ألّا ندخل بموجة إصابات واسعة كما حصل مع الموجة السابقة".

وشدّد الطبيب جمال خطّاب، المشرف في منطقة أطمة في "فريق لقاح سورية"، خلال حديث لـ"العربي الجديد"، على أنّ التحذير في محلّه، بسبب قلّة الأشخاص الملقّحين في منطقة شمال غربي سورية، مع توقع وصول موجة أوميكرون التي اجتاحت العالم، والتي تصل متأخرّة إلى المنطقة بسبب الظروف فيها، إذ إنه لا توجد فيها مطارات ولا حركة سكانيّة كبيرة.

وتابع خطّاب: "انخفاض نسبة التلقيح يعني انتشاراً أكبر للمرض أو نشوء متحوّرات جديدة، وهذا أمر مهم"، وأضاف: "كافة الأخبار تقول إنّ موجة أوميكرون أخفّ من موجة دلتا، لكن هذا لا يعني النهاية، ويجب دائماً أن نحمي أنفسنا عن طريق إجراءات الوقاية وأخذ اللقاح وتعزيز نسبة المناعة".

بدوره، أوضح مدير صحة إدلب سالم عبدان، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ عدد الأشخاص الملقحين يومياً يبلغ ألف شخص في إدلب، بحسب البيانات، وانخفاض عدد الإصابات جعل الناس يشعرون بالأمان النسبي، والأخبار والمعلومات الواردة عن نمط أوميكرون أيضاً.

وقال عبدان: "أعتقد أنّ الشائعات عن اللقاح قلّ أثرها، ونتوقع زيادة في الإقبال على اللقاحات مع بداية الشهر المقبل، نظراً للتحسن المتوقع للظروف الماخية، والارتفاع بعدد الإصابات وكثرة فرق اللقاح المنتشرة بالمحافظة. ونتوقع أن تكون الإصابات أخفّ من السابق، بسبب طبيعة المتحوّر الجديد والاستعداد الأكبر والخبرة الطبية المكتسبة، وارتفاع الوعي لدى الناس بالمرض ووسائل الوقاية والعلاج والنتائج التي تحدث بسببه".

المدرّس الأربعيني أسامة أبو محمود، المقيم قرب مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، أوضح لـ"العربي الجديد"، أنه أصيب قبل حوالي شهرين بالفيروس، لكن لأنه من أوائل الذين تلقوا اللقاح، فإنه لم يشعر بعوارض شديدة، وأضاف أنّ اللقاح كان له أثر جيّد عليه، فلم يفقد حاستي الشم والذوق كما يحدث لكثير من غير الملقحين، ولم يدخل بمرحلة من الضعف الشديد أيضاً، الأمر الذي ساعده على تجاوز الإصابة بوقت قصير نسبياً، دون حاجة للإقامة في مستشفى.

وجاء في بيان "فريق منسقو استجابة سورية": "نكرّر الرجاء مرة أخرى بضرورة اتباع أساليب الوقاية من الفيروس، وذلك لإتاحة المجال أمام الكوادر الطبيّة لاحتواء أيّ موجة جديدة لانتشار فيروس كورونا خلال الفترة القادمة، وخاصّة أن النقاط الطبيّة والمشافي تعاني بشكل كبير من الضغوط عليها، واستمرار انقطاع الدعم عن أكثر من 18 منشأة طبيّة، من بينها مراكز عزل خاصة بفيروس كورونا".

وأضاف البيان: "نحثّ كافة الفئات المسموح لها بتلقي اللقاح للعمل على الحصول عليه بالسرعة القصوى، منعاً لانتشار الفيروس بشكل أكبر وعدم القدرة على احتواء الفيروس، خاصةً مع الإقبال الضعيف على تلقي اللقاح، حيث لم تتجاوز نسبة متلقي جرعة واحدة من اللقاح على الأقل 7% حتى الآن".

المساهمون