باكستان: مقتل 5 عناصر شرطة يرافقون فريق تحصين ضد شلل الأطفال

باكستان: مقتل 5 عناصر شرطة يرافقون فريق تحصين ضد شلل الأطفال

08 يناير 2024
خلال نقل عناصر الشرطة الضحايا إلى مستشفى في باكستان (حسين علي/ الأناضول)
+ الخط -

قُتل خمسة رجال شرطة في باكستان على الأقلّ في تفجير استهدف فريقاً للتحصين ضدّ شلل الأطفال في شمال غرب البلاد اليوم الاثنين، بحسب ما أعلن مسؤولون. وقد تبنّت حركة طالبان باكستان الهجوم. وأتى ذلك في اليوم الأول من الحملة التي أطلقتها إسلام أباد لمدّة أسبوع من أجل تحصين 44 مليون طفل في كلّ أنحاء البلاد.

ووقع التفجير في ماموند بمنطقة باجور الحدودية مع أفغانستان، حيث تتصاعد الهجمات المسلحة منذ سيطرة حركة طالبان على كابول في عام 2021.

وقال المسؤول الإداري الكبير في منطقة باجور أنور الحق، لوكالة فرانس برس، إنّ "شاحنة للشرطة تقلّ نحو 25 عنصراً من حملة مكافحة شلل الأطفال استُهدفت بعبوة ناسفة يدوية الصنع".

أضاف الحق أنّ خمسة من عناصر الشرطة قُتلوا فيما جُرح 20 آخرون على الأقل، وقد أكد المسؤول في شرطة المنطقة كاشف ذو الفقار الحصيلة.

وتبنّت حركة طالبان باكستان التفجير، علماً أنّها جماعة منفصلة عن حركة طالبان أفغانستان، لكنّها مدفوعة بالعقيدة نفسها، وهي تستهدف منذ أعوام عدّة القائمين على حملة التحصين ومرافقيهم الأمنيين.

وعُرقلت جهود القضاء على مرض شلل الأطفال في باكستان بسبب نظريات مؤامرة نشرها اليمين الديني المتطرّف، الذي يدّعي أنّ برامج التحصين جزء من مؤامرة غربية لتعقيم المسلمين، فيما تفيد نظرية مؤامرة أخرى بأنّ اللقاحات المضادة لشلل الأطفال تحوي دهون خنازير وبالتالي هي محرّمة على المسلمين.

وتُعَدّ باكستان وأفغانستان الدولتَين الوحيدتَين اللتَين ما زال شلل الأطفال متوطناً فيهما، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية. وشلل الأطفال مرض شديد العدوى يمكن أن يسبّب في غضون ساعات شللاً لا يمكن علاجه.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون