انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري تصل لمستوى قياسي

انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري تصل لمستوى قياسي في 2023

05 ديسمبر 2023
احتجاجات ضد الوقود الأحفوري في كوب 28 (كريم صاحب/ فرانس برس)
+ الخط -

قال علماء إن من المتوقع أن تصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري إلى مستوى قياسي هذا العام، مما سيؤدي إلى تفاقم تغير المناخ وزيادة الظواهر الجوية المتطرفة المدمرة.

وأفاد تقرير ميزانية الكربون العالمية، الذي نُشر اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 28"، بأنّ إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، التي وصلت إلى مستوى قياسي العام الماضي، استقرت في العام 2023 بسبب انخفاض طفيف في عمليات استخدام الأراضي مثل إزالة الغابات.

وخلص التقرير الذي أعده علماء من أكثر من 90 مؤسسة منها جامعة إكستر، إلى أنه من المتوقع أن تطلق الدول إجمالي 36.8 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري في العام 2023، بزيادة 1.1% عن العام الماضي.

وعندما نضيف انبعاثات استخدام الأراضي، فمن المتوقع أن يصل إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية إلى 40.9 مليار طن هذا العام.

وارتفعت الانبعاثات من الفحم والنفط والغاز جميعاً، بقيادة الهند والصين.

وكانت الزيادة بالصين ناجمة عن إعادة فتح اقتصادها بعد الإغلاق خلال جائحة فيروس كورونا، في حين نتجت في الهند عن نمو الطلب على الطاقة بشكل أسرع من قدرة إنتاج الطاقة المتجددة في البلاد، مما جعل الوقود الأحفوري يسد النقص.

ويؤدي مسار الانبعاثات هذا العام لدفع العالم بعيدا عن هدف منع زيادة درجة حرارة الأرض، بما يتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وقال البروفيسور بيير فريدلينجستاين الأستاذ بجامعة إكستر الذي قاد البحث: "يبدو الآن أنه لا مفر من أننا سنتجاوز هدف 1.5 درجة مئوية الخاص باتفاق باريس".

ويهدف اتفاق باريس للمناخ لعام 2015 على إبقاء الاحترار العالمي أقل بكثير من درجتين مئويتين واستهداف 1.5 درجة مئوية. وقال العلماء إن تجاوزه 1.5 درجة مئوية سيطلق العنان لتأثيرات أكثر خطورة ولا رجعة فيها، مثل الحرارة المميتة والفيضانات الكارثية وموت الشعاب المرجانية.

وقال فريدلينجستاين: "سيتعين على الزعماء المجتمعين في كوب 28 الاتفاق على تخفيضات سريعة في انبعاثات الوقود الأحفوري حتى للحفاظ على هدف الدرجتين المئويتين".

(رويترز)

المساهمون